قال الزعيم الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي يوم الاربعاء ان لديه مئة "وثيقة لا يمكن إنكارها" تثبت وقوف الولاياتالمتحدة وراء "أعمال ارهابية" في الجمهورية الاسلامية ومناطق أخرى بالشرق الاوسط. جاءت تصريحات خامنئي بعدما اتهمت واشنطنايران بالضلوع في مؤامرة لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة وهو زعم تقول طهران انه لا أساس له من الصحة. وقال خامنئي خلال الاحتفال بذكرى اقتحام طلبة ثوريين السفارة الامريكية في طهران عام 1979 "لدينا وثائق لا يمكن إنكارها تظهر أن أمريكا تقف وراء ستار من الارهاب في ايران والمنطقة." وأضاف "بتقديم تلك الوثائق المئة.. سنفضح أمريكا." ولم يوضح خامنئي متى سيكشف عن الوثائق وكيف سيتم ذلك. وقالت الولاياتالمتحدة الشهر الماضي انها كشفت مخططا دبره رجلان لهما صلات بالحرس الثوري الايراني لاغتيال السفير السعودي عن طريق زرع قنبلة في مطعم بواشنطن. وتنفي الحكومة الايرانية تورطها في الامر. وقال خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون أمام حشد من الطلاب "حاولت أمريكا الضغط على ايران وانقاذ نفسها من حركة وول ستريت ومشاكلها عن طريق هذا السيناريو الارهابي السخيف." وأضاف "انهم يريدون اتهام أطهر المقاتلين والمحاربين في ايران بالارهاب." وقال "تغير مسار الاحداث في العالم وبفضل الله بدأ النضال في سبيل الفضيلة بقيادة ايران ضد فرعون الهيمنة وسيستمر حتى انهياره في النهاية." وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند ان اتهامات خامنئي هي على ما يبدو رد فعل على القضية الامريكية "القوية" فيما يتعلق بمؤامرة الاغتيال المزعومة. وقالت نولاند في مؤتمر صحفي "أشير ببساطة الى أن مزاعمنا قدمت أمام محكمة أمريكية في وثائق هي الان متاحة للجمهور كي يطالعها وهي واضحة ويمكن لاي أحد أن يقيمها." وتابعت "انها (تصريحات خامنئي) مجرد كلام انشائي يستهدف صرف انتباه الناس في ايران بعيدا عن اخفاقات الحكومة الايرانية وفشلها في تلبية احتياجات شعبها." ويأمل الرئيس الامريكي باراك أوباما أن تؤدي مزاعم المؤامرة الفاشلة الى فرض عقوبات أكثر صرامة على ايران التي فرضت عليها بالفعل عدة جولات من عقوبات الاممالمتحدة بسبب برنامجها النووي وكرر أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة لمواجهة الجمهورية الاسلامية مما قد ينذر بتحرك عسكري محتمل ضد ايران.