دعت منظمات حقوقية دولية المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لفتح تحقيق بظروف مقتل 53 من أنصار "الزعيم" الراحل، معمر القذافي، تم العثور على جثثهم في أحد الفنادق بمدينة "سرت"، التي سيطرت عليها القوات الموالية لقادة ليبيا الجدد، أواخر الأسبوع الماضي. وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" (المعنية بمراقبة حقوق الإنسان حول العالم) في تقرير لها اليوم حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" اليوم الاثنين، إنه تم العثور على جثث 53 شخصاً، يُعتقد أنهم من أنصار القذافي، مربوطين معاً في فندق "المهاري"، الذي كان يسيطر عليه الثوار المناهضون للزعيم الليبي الراحل، في مدينة سرت. وأشارت منظمة HRW في تقريرها إلى أن ممثليها عثروا على هذه الجثث الأحد، بينما كان يقوم نحو 20 شخصاً من السكان المحليين، بوضعهم في أكياس للجثث، تمهيداً لدفنهم. وقال مدير قسم الطوارئ في المنظمة، بيتر بوكارت، والذي حقق في واقعة القتل: "لقد عثرنا على 53 جثة متحللة، يبدو أنهم من مؤيدي القذافي، في فندق مهجور بمدينة سرت، وكانت أيادي بعضهم مربوطة وراء ظهرهم عندما تم إطلاق النار عليهم"، وفيما تابع مسؤول المنظمة قائلاً إن "هذه الواقعة تتطلب الاهتمام الفوري من السلطات الليبية، إذ يجب أن تحقق فيما حدث، وأن تحاسب المسؤولين عنه". وذكرت المنظمة أنه يظهر من حالة الجثث أن الضحايا قُتلوا قبل أسبوع تقريباً من اكتشاف وجودهم، أي خلال الفترة من 14 إلى 19 أكتوبر الجاري، وكانت المنظمة نفسها إضافة إلى منظمات دولية أخرى قد دعت المجلس الانتقالي إلى التحقيق بملابسات مقتل "الزعيم" الراحل، الذي أظهر تشريح جثته أنه قضي نتيجة إصابته برصاصة اخترقت رأسه، بعدما أظهرت مقاطع فيديو اعتقاله حياً، من قبل الثوار.