بفضل تكنولوجيا ثورية تبشر بمستقبل مشرق للمصابين بالشلل، نجحت شركة اوروبية اخيراً في تصميم وتطوير نصف هيكل عظمي روبوتي اعاد الى مريضة بريطانية مصابة بالشلل النصفي القدرة على الوقوف والمشي دون اي مساعدة من الآخرين. الشركة، التي تطلق على نفسها اسم «اسكو» كشفت عن ابتكارها الثوري اول من امس في اطار فعاليات «معرض لندن الدولي للتكنولوجيا»، حيث جرى تثبيت الجهاز الروبوتي على الجزء السفلي من جسم اماندا بوكستل المصابة بشلل نصفي منذ العام 1992 اثر تعرضها لحادث عنيف خلال ممارستها رياضة التزلج. الحدث كان مفعماً بالمشاعر العاطفية اذ ان بوكسيل انفجرت في نوبة من البكاء بمجرد ان تمكنت بفضل الهيكل العظمي الروبوتي من ان تنهض واقفة وتمشي متوكئة على عكازتين بعد نحو 19 عاماً قضتها قعيدة بسبب شللها النصفي. وفي وقت لاحق قالت بوكستل البالغة من العمر 43 عاماً انها لم تستطع السيطرة على دموعها عندما تمكنت من النهوض والسير، مشيرة الى انها اصرت على ان تعود الى مقر اقامتها سيراً على الاقدام كي تستمتع باستعادتها اخيراً للقدرة على المشي. مسؤولو الشركة قالوا ان الهيكل العظمي الروبوتي يعتمد على مجموعة من التقنيات الروبوتية الفائقة التي تستطيع ان تستشعر اي تحركات جسدية مهما كانت بسيطة وتترجمها على الفور الى حركات كاملة في الاطراف المصابة بالشلل. وتأمل الشركة ان يسهم ابتكارها هذا في فتح ابواب مستقبل اكثر اشراقاً واملاً امام المرضى المصابين بالشلل سواء في الذراعين او الساقين.