اتخذ كبار المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس الأمريكي موقفًا موحدًا يوم الجمعة، داعين إلى إجراءات أكثر صرامة ضد إيران وسوريا. وأعرب أعضاء في الكونجرس من الحزبين السياسيين الرئيسين في الولاياتالمتحدة، عن قلقهم من أن الوقت ينفد في المساعي الهادفة إلى منع طهران من صنع أسلحة نووية. وأصر كبار مسئولي وزارة الخزانة الأمريكية لدى مثولهم أمام أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، على أن إدارة الرئيس باراك أوباما تصعد بشكل كبير الضغط على طهران ودمشق، ووعدوا باتخاذ مزيد من الخطوات، حسبما يتطلبه الأمر. وتعتبر سوريا الحليف الأقرب لإيران في الشرق الأوسط، وقد انتقد كثيرون قادة البلدين بسبب القمع الوحشي لحركات الإصلاح الديمقراطي في الداخل. وقالت ويندي شيرمان، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشئون السياسية "إن الحكومتين الإيرانية والسورية ما زالتا، بسبب سلوكهما الحالي، في خطر متزايد من العزلة.. لدينا إجراءات لمواجهة العداء المحلي والإقليمي والدولي." وأمام لجنة الكونجرس أصر ديفيد كوهين، وكيل وزارة الخزانة لشئون ما يسمى ب"الإرهاب" والاستخبارات المالية، أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها "يحرزون تقدما بشأن كل من إيران وسوريا." وقال إنه "رغم فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية الجديدة مؤخرًا، فإن كل الخيارات مطروحة على الطاولة وسنواصل تطوير وسائل جديدة ومبتكرة،" لمعاقبة الحكومتين إذا لم تتغيرا.