اتخذ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقفا مثيرا للجدل تجاه تركيا الجمعة حيث قال إن "إنكار" ما أسماه الإبادة الجماعية بحق الأرمن أمر "غير مقبول" وأنه "لا مكان" لتركيا داخل الاتحاد الأوروبي. وأدلى ساركوزي بهذه التصريحات في العاصمة الأرمينية يريفان في ثاني أيام جولته في دول القوقاز التي تستغرق ثلاثة وتشمل أذربيجان وجورجيا. وذكر ساركوزي في تصريحات نقلتها وكالة "انترفاكس"الروسية للأنباء " دور تركيا عظيم بالنسبة للعالم ولفرنسا ، فهي جسر بين الشرق والغرب ولكن ليس لها دور داخل الاتحاد الأوروبي". وأكد أن " الاتحاد الأوروبي ليس لتركيا". ووصل ساركوزي إلى يريفان الخميس لزيارة متحف ونصب تذكاري يتعلقان ب "الإبادة" الجماعية لضحايا الأرمن إبان الحكم التركي أثناء الحرب العالمية الأولى. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأرميني سيرج سركسيان إن استمرار الإنكار التركي الرسمي للحملة الحكومية عام 1915 لتصفية الأرمن في تركيا سيجبر الحكومة الفرنسية على الرد بانتقام. وأضاف "إذا اعترفت تركيا بهذه الصفحات السوداء في تاريخها، فإن فرنسا وأرمينيا سوف يعتبران ذلك إيماءة سلمية، أما إذا لم تجد تركيا لديها القوة للإقدام على هذه الخطوة، فإن فرنسا ربما تتخذ خطوات قانونية ضد إنكار الإبادة الجماعية".