دافع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بقوة عن جمعيات تحفيظ القران الكريم والقائمين عليها , ودورها في حماية النشء من الانحراف والأفكار الشاذة والتيارات المنحرفة , وقال : ان هناك حملات مغرضة تستهدف جمعيات التحفيظ , ومن يقفون وراء هذه الحملات لا يعرفون عن هذه الجمعيات ودورها الكبير شيئا . وأضاف وزير الشؤون الإسلامية قائلا: أن هناك من استخدم الأداة الإعلامية بإنصاف وعدل , كما أن هناك من استخدمها في السوء , في تشويه صورة الجمعيات القرآنية , والتلفيق عليها وتشويه صورتها , سواء كان بالجهل أو بسوء النية , وأنا أقول لهؤلاء ان من يطعن في جمعيات تحفيظ القران الكريم ولا يعدل في قوله أو في قلمه , فهو في الحقيقة ينال من هذه الدولة المباركة , وولاة أمرها لانهم هم الذين يدعمون هذه الجمعيات ماديا ومعنويا , والنقد الذي تعرضت له هذه الجمعيات ليس على مستوى واحد , فمنه مهو افتراءات واأقاويل وأكاذيب , ومنه ما هو تصحيح لاخطاء ادارية لا يسلم منها بشر , استغلها بعض المتشددين لمآرب معروفة ومنها انتقادات ايجابية في طرحها , واقعية في توصيفها ونحن نرحب بالنقد البناء الذي يعين على البناء والتطوير , وليس الهدم والتدمير والمصادرة . وقال وزير الشؤون الإسلامية : ان على الجمعيات القرآنية مسؤوليات كبيرة في إبراز الجانب المشرق الذي تقوم به , والرد على كل الاتهامات الباطلة والاغلوطات التي ترمه بها هذه الجمعيات , فحفظة كتاب الله هم اشد الناس تعظيما للحقوق , ورعاية لمصالح الخلق , وتعظيما لحرمة الدماء , وبعدا عن المظالم , وأيضا على القائمين على هذه الجمعيات تدريب العاملين فيها والنهوض بمسؤولياتهم على وجه الخصوص والجمعيات على وجه العموم . وأضاف الشيخ صالح آل الشيخ قائلا: أن جمعيات التحفيظ جمعيات معنية بتحفيظ كتاب الله وتجويده , والدولة ترعاها ماديا ومعنويا للقيام بهذا الدور , وسهلت الكثير من أمورها , وقدمت لها الإعانات السنوية والمنح والأراضي , وأيضا أرادت ان تفتح المجال أمام المحسنين والباذلين من أهل الخير لدعمها مشاركة من القطاع الخاص إلى جانب الدعم الحكومي , فقام أهل الخير بعمل أوقاف لدعم هذه الجمعيات , وأشاد الشيخ صالح آل الشيخ بالدور النسائية للتحفيظ في حفظ الفتيات وتحفيظهن كتاب الله وقال: ان لهذه الدور النسائية اثر بالغ في حماية النشء من الانحرافات الفكرية والعقدية والسلوكيات المخالفة.