طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، من الإنتربول إصدار مذكرة حمراء لاعتقال الزعيم الليبي، معمر القذافي، المختفي عن الأنظار، وكذلك ابنه سيف الإسلام ومدير جهاز استخباراته عبدالله السنوسي، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. وجاء طلب أوكامبو بحق الثلاثة، بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وتشمل القتل والاضطهاد، "يزعم أنها وقعت في أنحاء ليبيا" خلال الفترة من 15 فبراير وحتى 28 من الشهر ذاته، وفق بيان صدر عن الجنائية الدولية. ومن المنتظر أن يتوجه أوكامبو إلى بروكسل الجمعة، لإطلاع سفراء الاتحاد الأوروبي على عمل المكتب في التحقيق حول ليبيا، وقال "هذه الجرائم لن يتم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي." وفي يونيو الماضي، أصدرت المحكمة الدولية مذكرة اعتقال بحق القذافي، وابنه سيف الإسلام، والسنوسي، وقال أوكامبو، إن المحكمة ما زالت تعمل لإيجاد رابط بين العقيد الليبي وجرائم اغتصاب في ليبيا، مشيراً إلى أن لديه أدلة على أن جرائم اغتصاب وقعت أثناء الحرب الأهلية في ليبيا، بيد أنه أوضح حينها أنه لا يملك ما يثبت بأنها تمت بأوامر من القذافي. وصرح أوكامبو بأن اعتقال "المشتبهين" الثلاثة يقع مبدئياً، على عاتق ليبيا ضمن مسؤولياتها كعضو في الأممالمتحدة، وليس قوات التحالف الدولي التي تشن حملة جوية لحماية المدنيين من الكتائب الموالية للقذافي. يشار إلى أن "المذكرة الحمراء" هي طلب أو مذكرة اعتقال تصدرها الشرطة الدولية بحق الأشخاص المطلوبين، رغم أنها لا تعني إجبار الدول على تسليم أو اعتقال المشتبهين الذين تصدر هذه المذكرة بحقهم، على أنها تعادل قائمة أكثر المطلوبين للعدالة.