تحدث معارضون سوريون عن سقوط عشرة قتلى على الاقل في مظاهرات خرجت بأنحاء سورية عقب صلاة الجمعة في إطار ما سمي ب "جمعة الصبر والثبات". وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة اشخاص قتلوا في دير الزور واخر في مدينة نوى في محافظة درعا وفتى في مدينة ادلب. كما قتل شخص في مدينة اللاذقية الساحلية واخر في حمص وسط البلاد كذلك قتل مدني في مدينة القصير في محافظة حمص واصيب ستة اخرون برصاص قوات الامن السورية. وقتل مدني واصيب عشرة اخرون بجروح في اطلاق رصاص على متظاهرين في بلدة كفرومة بجبل الزاوية في محافظة ادلب وفق المرصد. واضاف المرصد ان رجلا في ال56 من عمره قضى خلال اعتقاله في معرة النعمان التي تبعد 250 كلم شمال دمشق لكن جثته لم تسلم لعائلته. وقد شهدت العديد من المدن السورية مظاهرات اختلقت من حيث الحجم تطالب باسقاط النظام وتنحي الرئيس بشار الاسد عن الحكم. فقد خرجت مظاهرات في شرقي البلاد مثل مدينة دير الزور وابو كمال والقامشلي في العاصمة دمشق ومدن الزبداني ودوما وحرستا وفي محافظتي درعا وادلب وفي مدينة حلب ثاني اكبر مدن البلاد. ففي حمص خرجت مظاهرات بعد صلاة الجمعة في أحياء باب هود ، الخالدية، باب السباع، الوعر، بابا عمرو، الإنشاءات والغوطة رغم انتشار الجيش في المدينة وأحيائها. وفي دير الزور، ورغم العملية الأمنية الواسعة في المدينة، فقد خرجت مظاهرات من مساجد المدينة ونقل عن حقوقيين سماع إطلاق كما خرجت مظاهرات في مدن البوكمال والقورية و الميادين وكان الناشطون قد دعوا الى تنظيم احتجاجات صامتة في حلب في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا "وقوفها الى جانب الشعب السوري" وبدا مجلس الأمن الدولي منقسما حول فرض عقوبات على سورية. ودعا الناشطون على فيسبوك سكان حلب للتجمع في ساحة الجابري بعد صلاة التراويح، في مسيرة صامتة، للاحتفال بما يعتقد بأنه "ليلة القدر". حاجة ملحة من جهة اخرى اعلنت بعثة الاممالمتحدة الانسانية التي زارت سورية ان هناك "حاجة ملحة لحماية المدنيين" كما قال مساعد المتحدث باسم الاممالمتحدة فرحان حق الجمعة. وكانت البعثة هي الاولى التي تزور سورية منذ بداية حركة الاحتجاجات في سوريا في منتصف اذار/مارس. وقال حق في تصريح صحافي "خلصت البعثة الى انه على الرغم من عدم وجود ازمة انسانية على المستوى الوطني الا ان هناك حاجة ملحة لحماية المدنيين من الاستخدام المفرط للقوة". ورأى امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الجمعة ان الحل الامني في سورية "فشل" داعيا القيادة السورية الى "استنتاج ضرورة التغيير" بما يتلاءم مع "تطلعات الشعب السوري". لكن المجتمع الدولي لا يزال منقسما حيال الملف السوري, وفي هذا السياق، عرضت روسيا الجمعة مشروع قرار في مجلس الامن حول سورية يتجنب الدعوات الغربية الى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الاسد بسبب قمع تظاهرات المعارضة كما قال دبلوماسيون. ولمحت موسكو الى انها قد تلجأ الى حق النقض الفيتو في حال التصويت على اي قرار يتضمن عقوبات بحق دمشق. واعلنت الدول الاوروبية الجمعة عن توصلها الى اتفاق على توسيع العقوبات المفروضة على سورية لتمشل قطاعات الاتصالات والبنوك والطاقة حسب دبلوماسي. واضاف الدبلوماسي ان قرار فرض حظر على استيراد النفط من سورية جاهز وقد يعلن عن بداية الاسبوع المقبل. لكن هناك الخلافات مستمرة في اوساط الاتحاد حول الاستثمار في قطاع النفط. وكان الاتحاد الاوروبي قد اعلن الاربعاء عن قائمة باسماء شخصيات وجهات حكومية فرض عليها الاتحا عقوبات بسبب تورطها في قمع المتظاهرين.