قررت اللجنة الوزارية الطارئة المكلفة ببحث تداعيات الأحداث التى شهدتها منطقية الحدود المصرية – الإسرائيلية، سحب السفير المصرى من إسرائيل، وقالت فى بيان لها "إنه لحين موافاتنا بنتائج تحقيقات السلطات الإسرائيلية واعتذار قياداتها عن تصريحاتهم المتعجلة والمؤسفة تجاه مصر سيتم سحب السفير المصرى من إسرائيل". كما كلف مجلس الوزراء المصري وزير الخارجية باستدعاء السفير الإسرائيلي وإبلاغه احتجاج القاهرة على مقتل ضابط وجنديين في طابا بسيناء في غارة إسرائيلية. في الأثناء يواصل آلاف المصريين التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية بمحافظة الجيزة احتجاجا على الحادث، الذي لوح رئيس الوزراء عصام شرف بالرد عليه. وجاء بالبيان، أن مصر تابعت بقلق وأسف شديد ردت الفعل الإسرائيلية على عمليات التفجير التى شهدتها مدينة إيلات والتى تدينها مصر بشدة وامتداد ردت الفعل الإسرائيلية لتنال من بعض أفراد القوات المصرية المرابطة على خط الحدود الدولية المشتركة بالأراضى المصرية - الإسرائيلية وقيامها بقذف عشوائى أسفر عن استشهاد 3 جنود من وحدة الحراسة المصرية وجرح 4 آخرون. وتستنكر مصر كذلك التصريحات غير المسئولة والمتسرعة لبعض القيادات فى إسرائيل الأمر الذى يفتقر للحكمة والتروى قبل إصدار أحكام واستباق معرفة حقيقة ما حدث لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية وحساسيتها. وأكدت اللجنة فى بيانها الثانى قبل أقل من ساعتين على البيان الأول الذى قررت فيه استدعاء السفير الإسرائيثلى بالقاهرة رفضها التام لأية محاولة لإلقاء تبعة الإهمال الأمنى الإسرائيلى فى حماية حدودها وإقحام اسم مصر فى ذلك، وتؤكد مصر أن عملية التمشيط الأمنى فى سيناء هى إجراء داخلى لا علاقة له من قريب أو بعيد بحادثة إيلات فهى إجراءات تتم ضد عناصر محلية خارجة عن القانون. وحملت فى بيانها إسرائيل المسئولية السياسية والقانونية المترتبة على هذا الحادث الذى يعتبر خرقاًً لبنود اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية، وتدعو إسرائيل بشكل فورى فتح تحقيق فى الحادث وموافاتنا بنتائجه فى أقرب وقت. ورداً على ما حدث فستستخدم مصر كافة الإجراءات الواقية لتعزيز منطقة الحدود من جانبها مع إسرائيل ودعمها بما يلزم من قوات قادرة على ردع إدعاءات لتسلل أى نشاط أو عناصر خارجة عن القانون، وكذلك الرد على أى نشاط عسكرى إسرائيلى باتجاه الحدود المصرية حسبما ورد بالبيان الثانى. وأكدت اللجنة أهمية مواصلة الحملة الأمنية فى سيناء للقضاء المبرم على كافة عناصر البلطجة وأصحاب الفكر الدينى المتطرف والمهربين والمتورطين فى عملية الاتجار بالبشر ودعم الحملة بكل ما يلزمها من تجهيزات مادية وبشرية لحين تحقيق كامل أهدافها. وأوصت اللجنة بتخصيص لجنة طارئة لمجلس الوزراء بكامل هيئته بعد غد الاثنين للتصديق على إنشاء جهاز للتنمية الشاملة لسيناء، حيث يشرف وبشكل فورى على أوجه عملية التنمية والنهوض بسيناء من كافة الأوجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحل مشاكل أهالى سيناء والتى تم تحديدها فى الاجتماع الأخير لتنمية سيناء وذلك إدراكا أن معركة التنمية والنهوض بسيناء هى خط الدفاع الأول عنهما أمام المخططات الإقليمية والمشبوه والتى ستتصدى لها مصر بكل حزم وعزيمة. دم المصري ليس رخيصا ولوح رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف بالرد على الاعتداءات الإسرائيلية، وقال إن "دم الإنسان المصري أغلى من أن يذهب بلا رد وأكرم من أن يكون بلا قيمة". وأضاف شرف في رسالة نشرها على صفحته الرسمية على فيسبوك "ثورتنا المجيدة قامت كي يستعيد المصري كرامته في الداخل والخارج، وما كان مقبولا في مصر ما قبل الثورة، لن يكون مقبولا في مصر ما بعد الثورة". عنان إلى سيناء في هذه الأثناء أعلن مصدر عسكري عن توجه رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان إلى سيناء لتفقد الوضع بعد الحادث. وقال المصدر إن عنان سيرأس لجنة مكلفة بالتحقيق في مقتل عناصر من حرس الحدود بنيران إسرائيلية أثناء تعقب مسلحين يشتبه بأنهم شاركوا في هجمات إيلات التي أوقعت ثمانية قتلى إسرائيليين الخميس. وكان مسؤول عسكري قال الخميس لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنهم قتلوا في انفجار صاروخ أطلقته مروحية إسرائيلية كانت تتعقب مسلحين هاربين. وأصيب مجند آخر في إطلاق نار برأسه ودخل في غيبوبة، وفق مصادر طبية وأمنية. وتشهد المنطقة الحدودية توترا حيث يجري البحث عن منفذي عمليات إيلات. إغلاق العوجة وأغلق منفذ العوجة البري وسط سيناء، على خلفية أحداث الأمس. وأكد مصدر أمني مسؤول أن الإغلاق مستمر "لحين إشعار آخر"، مشيرا إلى أن منفذ العوجة مخصص لعبور البضائع والتبادل التجارى بين مصر وإسرائيل طبقا لاتفاقية