دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية الخميس إلى الإفراج عن رجل دين مسلم شيعي قالت إنه محتجز بتهم تحريض الرأي العام. وقالت المنظمة إن الشيخ توفيق جابر ابراهيم العامر اعتُقل في 3 (أغسطس) الحالي نتيجة تصريحات وردت على لسانه خلال خطبة صلاة الجمعة من دون أن توجه ضده أي تهم رسمية، وكان احتُجز معزولا عن العالم الخارجي لمدة اسبوع مطلع العام الحالي قبل اخلاء سبيله، كما اعتقل مرتين من قبل واحتُجز لعدة أيام خلال السنوات الثلاث الماضية. واضافت أن الشيخ توفيق كان اعتُقل في (فبراير) الماضي عقب إلقائه خطبة دعا فيها إلى ادخال اصلاحات في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك نظام ملكي دستوري، والتوزيع العادل لفرص العمل، ووضع حد للتمييز ضد الأقليات الدينية. وزعمت المنظمة إلى أن منتقدي الحكومة السعودية يتعرضون لانتهاك حقوقهم الإنسانية، ويحتجزون معزولين عن العالم الخارجي من دون تهم في الكثير من الأحيان، ويمنعون من استشارة المحامين والوصول إلى المحاكم للطعن في قانونية اعتقالهم، ويتم اخضاعهم للتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة لانتزاع الاعترافات منهم أو لمعاقبتهم على رفض التوبة أو تقديم تعهدات بعدم انتقاد الحكومة. وقال فيليب لوثر نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية 'يبدو أن اعتقال الشيخ توفيق مرتبط بدعواته المستمرة للإصلاح، وإذا كان الأمر كذلك فهو سجين رأي محتجز لمجرد ممارسته السلمية لحقه في حرية التعبير، وينبغي الإفراج عنه فوراً ومن دون قيد أو شرط'.