أعلنت مديرية أمن المنيا في مصر عن نجاحها في السيطرة على الأحداث التي جرت في قريتي "عزبة فرج الله" و"الحوارتة " بمركز المنيا، وأسفرت عن مصرع شخص وإصابة أربعة آخرين، وحدوث أضرار في أبواب وزجاج نوافذ مسجد محلي، في حلقة جديدة من التوترات الطائفية بين المسلمين والأقباط والتي تكررت بالمنطقة مؤخراً. وأوضحت المديرية في بيان لها أنه لدى مرور سيارة يقودها أحد الأقباط، ويدعى، شنودة يحي رمزي، أمام "مسجد الرحمن" الكائن بمدخل قرية "الحوارتة" قام بتوجيه اللوم لشخص يدعى جمال محمود عبد الحكيم، والقائم بتشييد المسجد، وذلك لوجود مطب صناعي أمامه. وتطور الأمر إلى مشاجرة قام على إثرها رمزي بالاستعانة ببعض معارفه، وقاموا بإطلاق أعيرة نارية أثناء خروج المصلين عقب صلاة التراويح، وعلى إثر ذلك تجمع عدد من مسلمي قرية الحوارتة أمام المسجد وعدد من المسيحيين بقرية نزلة فرج الله وتبادلوا التراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة نارية. وبحسب ما نقل التلفزيون المصري عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية فقد نتج عن الاشتباك مقتل شخص وإصابة أربعة من الجانبين. كما وقعت تلفيات وتحطيم أبواب وزجاج نوافذ بمسجد الرحمن بالقرية وأربعة منازل. وتشهد منطقة المنيا على الدوام احتكاكات طائفية في مصر، ففي مطلع العام قام شرطي لأسباب غير معروفة الثلاثاء باقتحام قطار مركز سمالوط بالمنيا، وعمد إلى إطلاق النار من بندقيته على مجوعة من الركاب، ما أدى إلى مقتل راكب قبطي وجرح آخرين. كما شهدت المنطقة الكثير من التوتر على خلفية قضية امرأة تدعى "كاميليا شحاتة" وهي زوجة كاهن محلي في "دير مواس"، بمحافظة المنيا، والتي يدور الجدل منذ فترة طويلة حول مصيرها، إذ تصر جهات إسلامية على أنها اعتنقت الإسلام فقامت الكنيسة بإخفائها، وهو أمر تنفيه الكنيسة بشكل كامل. وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، شهدت قرية "نزلة جريس" بمركز أبوقرقاص بالمنيا مصرع شابين وإصابة آخرين في هجوم بالأسلحة الآلية من مجهولين.