وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك بأنها «محاكمة القرن» فى مصر، مشيراً إلى أنه رغم الإعلان عن محاكمة مبارك، ونجليه علاء وجمال مع آخرين من نظامه السابق، فإن عدداً من مساعديه القدامى مازالوا فى الحكومة. وزعم «فيسك»، فى مقاله بصحيفة «إندبندنت» البريطانية، أمس، أن السعوديين عرضوا ملايين الدولارات على المجلس العسكرى حتى لا تتم إحالة مبارك إلى المحاكمة، موضحاً أن الكثير من الشعب المصرى يتمنى أن يصدر حكم ضده بالإعدام، بينما يفضل الجيش وفاته اليوم. ونقل «فيسك» عن أحد الصحفيين فى القاهرة - لم يسمه - قوله إن هناك ضرورة لتقديم مبارك إلى المحاكمة، لأن عدم حدوث ذلك سيشعل الشارع المصرى بموجة من الغضب، مؤكداً أن صحيفة ال«إندبندنت» ستكون متواجدة وقت انعقاد جلسة محاكمة الرئيس السابق. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن إعلان المستشار أحمد رفعت - رئيس الدائرة التى ستتولى محاكمة مبارك فى محكمة جنايات شمال القاهرة - عن أحقية الشعب المصرى فى متابعة المحاكمة على الهواء مباشرة يعتبر «استرضاء للمحتجين الذين شكوا من بطء وتيرة محاكمة مسؤولين سابقين فى الحكومة، وضباط الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين خلال انتفاضة ال18 يوماً». ورأت شبكة «سى. بى. إس نيوز» الأمريكية أن مصر تنتظر محاكمة «مبارك» فى كل لحظة بعد أن كان من المستحيل «المساس به»، مؤكدة أنه أياً كانت نتيجة تلك المحاكمة فهى «لحظة فاصلة فى الشرق الأوسط»، وإذا تمت إدانة «مبارك»، الذى وصفته بأنه أكبر الطغاة فى المنطقة، وأكبر حلفاء أمريكا، فسيواجه «عقوبة الإعدام».