أشارت صحيفة "الجارديان" الخميس الى احتمال اندلاع موجة عنيفة من الاحتجاجات الشعبية الغير مسبوقة فى مصر ، وذلك فى ظل تزايد الفجوة بين المجلس العسكري والمتظاهرين الذين يتهمونه "بخيانة الثورة" ، بسبب تردد الأنباء حول احتمال تأخير موعد إجراء الانتخابات البرلمانية حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم ، أنه كان من المقرر أن تجرى الانتخابات في سبتمبر/ايلول المقبل، مما تسبب فى قلق الأطراف السياسية الوليدة التي تدعي أنها بحاجة إلى المزيد من الوقت للاستعداد لخوض تجربة الانتخابات. ويقول العديد من الناشطين إن إجراء انتخابات فى وقت مبكر لن يستفيد منها سوى القوى التي تتباهى بالفعل بقدرتها التنظيمية وهي جماعة الإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطني الديمقراطي ،ودعا بعض الناشطين الى وضع دستور جديد مكتوب قبل إجراء اى انتخابات برلمانية. وقالت الصحيفة ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة أكد ضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية وذلك بعد الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها البلاد فى هذة الفرة الانتقالية . وقال مصدر في الجيش لوكالة "رويترز" للانباء أن إجراءات الانتخابات البرلمانية ستبدأ في شهر سبتمبر/ايلول، وربما منتصف الشهر وهذا سيشمل تسجيل المرشحين ثم تبدأ فترة الحملات الانتخابية وهذا قد يؤجل عملية التصويت إلى شهر سبتمبر/ايلول وربما نوفمبر/تشرين الثاني. وأكدت الصحيفة أن التحول في السياسة العسكرية بشأن مسألة تحديد مواعيد الانتخابات، جاء مع دخول الاعتصامات بميدان التحرير يومه السادس واندلاع احتجاجات في أنحاء البلاد، وفتح المتظاهرون أمس الأربعاء مجمع التحرير بعد ايام من إغلاقه، ومع استمرار إغلاق الطرق حول "التحرير". وأوضحت الصحيفة أن الوضع في مصر متوتر للغاية خاصة بعد بيان المجلس العسكري الذي حذر من تجاوز الشرعية بلغة تقترب الى التهديد من وجهة نظر المتظاهرين .