غادر الرئيس المصري حسنى مبارك، اليوم الثلاثاء، القاهرة متوجهًا إلى العاصمة الرياض لبحث تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "أنه سيتم خلال اللقاء بالإضافة إلى عدوان غزة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". وكان الرئيس المصري قد طرح الأسبوع الماضي بالتنسيق مع فرنسا مبادرةً لاحتواء الحرب في غزة المستمرة منذ 27 ديسمبر، فيما دعا مجلس الوزراء السعودي أمس الاثنين إلى تدخُّل دولي حاسم لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار. كما شدّد المجلس على أن حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني في غزة تجرد القادة الإسرائيليين من إنسانيتهم وتضع سياساتهم في مصافّ سياسات الإبادة العنصرية. وقد أبدى المجلس تفاؤله بما صرّح به الرئيس الأمريكي المنتخب، باراك أوباما، من تأثُّره بالمآسي الإنسانية التي تحدث في غزة، ونيّته التحرُّك بصورة فورية ومنهجية للبحث عن تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وتطلع المجلس إلى أن تكون الإدارة الأمريكية القادمة أكثر جدية وموضوعية واستقلالية في تناولها للشأن الفلسطيني. كما أكّد المجلس خلال جلسته التي عقدها أمس في قصر اليمامة بمدينة الرياض برئاسة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على وقوف المملكة على جميع الأصعدة مع الفلسطينيين في الذَّوْد عن كيانهم والمطالبة بحقوقهم.