انتقد الكاتب البريطانِي روبرت فيسك الطريقة التي يتمّ بها محاكمة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، مشيرًا إلى أنّها تُدار بشكل غريبٍ يُثِير الشكوك حتى من قِبَل خصومه. واستعرض فيسك خلال مقاله بصحيفة الإندبندنت أون صنداي والذي جاء بعنوان "محاكمة ديكتاتور شكك فيها حتى أعداؤه"، سخرية أكرم عزوري، المحامي الذي اختاره ابن على وزوجته ليلى طرابلسي للدفاع عنهما خلال المحاكمة. وقال المحامي: إن المحاكمة نكتة. وأضاف فيسك: "إن الفترة بين بداية المحاكمة وصدور الحكم أقرب إلى فترة سباق الفورميولا وليس مثل الفترة التي يستغرقها أي إجراء قضائي تقليدي". ويشير فيسك إلى أنّ المحامي، وهو لبنانِي الجنسية وله مكتب محاماة في بيروت، لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول تونس لحضور المحاكمة، حتى نقابة المحامين التونسية رفضت منحه تصريحًا بالدفاع عن ابن علي. وفي النهاية عيّنت النقابة اثنين من أعضائها ل"الدفاع" عن الرئيس المخلوع. وبناءً عليه، يقول فيسك: إن المحاكمة كانت غريبة؛ لأنها جرت بدون شهود وبدون محامين يختارهم المتهم. ويضيف إنّه حتى معارضي "الديكتاتور" السابق لم يكونوا راضين عنها؛ لأنها لم تشمل اتهامه بالخيانة العظمى ولم يمكن السجناء السابقون الذين تعرّضوا للتعذيب من الإدلاء بشهاداتهم.