أجرى العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اطَّمأن خلاله على صحته. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن الملك عبد الله تمنّى للرئيس اليمني الشفاء العاجل وأن يتجاوز اليمن أزمته، مؤكدًا موقف دعم السعودية ليمنٍ موحَّد آمن ومستقرّ. من جهته جدَّد الرئيس اليمني شكره وامتنانه للعاهل السعودي على مشاعره الصادقة وعلى الاهتمام والرعاية التي حظي بها هو والمسئولون اليمنيون في المستشفيات السعودية إثر الحادث الذي تعرّضوا له أثناء تأدية صلاة الجمعة في جامع دار الرئاسة اليمنية. وطَمْأَن الرئيس صالح العاهلَ السعودي بأنّه في صحة جيدة وفي تحسُّن مستمر، مثمنًا وقوف السعودية إلى جانب اليمن في الأزمة القائمة والجهود المبذولة لتجاوزها بما يحقِّق المصلحة الوطنية العليا للشعب اليمني. وتَمّ خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية التي تربط البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في شتّى المجالات. على جانب آخر، أكّد مصدر سعودي مطلع أن صحة الرئيس اليمني في تحسُّن مستمر وممتازة، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يتحدث صالح لوسائل الإعلام قريبًا. وقال المصدر- الذي رفض الكشف عن هويته في تصريح لقناة "العربية" الفضائية اليوم-: إن فريقًا طبيًا سعوديًا غادر الرياض إلى صنعاء بعد وقت قصير من وقوع الانفجار في مسجد النهدين بدار الرئاسة اليمنية، حيث كان صالح يؤدّى صلاة الجمعة. وأضاف: إن قصر الرئاسة اليمني أبلغ الحكومة السعودية بعد وقوع الانفجار، وعلى الفور أقلعت طائرة إخلاء طبي تابعة للقوات المسلحة السعودية بفريق طبي كبير، وفى صنعاء قام الفريق بإجراء الإسعافات والفحوص اللازمة. وتابع قالاً:"إنّ الفريق الطبي السعودي أبلغ المسئولين في المملكة أن بقاء الرئيس في صنعاء فيه خطر على صحته، وأن التجهيزات في صنعاء غير كافية". وأوضح المصدر: "الرئيس صالح لم يكن لديه الرغبة في ترك صنعاء، لكنه اقتنع بعد سماع رأي الأطباء السعوديين، وقرّر المجيء إلى الرياض".