تقدم السيناتور الديمقراطي السابق، جورج ميتشل، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لعملية السلام في الشرق الأوسط، باستقالته من منصبه. ونقلت شبكة "سي إن إن"، عن مصدر رفيع في البيت الأبيض، اليوم الجمعة، قوله: إن ميتشل استقال، لكنه لم يكشف عن مزيداً من التفاصيل حول أسباب الاستقالة، والتي تأتي وسط استمرار الجمود في مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي سيصدر بياناً خلال الساعات القليلة القادمة، بشأن استقالة مبعوثه الخاص للشرق الأوسط. وسعى ميتشل، منذ تعيينه في منصبه، اعتباراً من 22 يناير عام 2009، مع بداية تولي إدارة أوباما، إلى إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، وقام بعدة مبادرات قادت إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولكنها سرعان ما عادت للجمود مرة أخرى، بسبب التعنت الإسرائيلي بشأن مفاوضات السلام. يُذكر أن ميتشل شغل عضوية مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1980 عن ولاية "ماين"، وأُعيد انتخابه عام 1988، حيث حصل آنذاك على نحو 81 في المائة من الأصوات، وهي أكبر نسبة يحصل عليها أي مرشح في تاريخ الولاية، بحسب ما جاء على موقع الحكومة الأمريكية. وفي عام 1989 أصبح السيناتور ميتشل زعيماً للأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وشغل هذا المنصب إلى أن تقاعد من المجلس عام 1995. وفي العام التالي، قاد ميتشل مفاوضات السلام في أيرلندا الشمالية، بناءً على طلب من حكومتي المملكة المتحدة وأيرلندا، وأسفرت جهوده التي استمرت عامين، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي أنهى صراعاً دامياً بين الجانبين، امتد لعدة عقود. وفي مايو 1998، أيد الناخبون في أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا بأغلبية ساحقة الاتفاق الذي نجح جورج ميتشل في التوصل إليه. وبناءً على طلب من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، كُلف ميتشل برئاسة لجنة دولية لتقصي الحقائق حول العنف في الشرق الأوسط، وقد حظيت التوصيات التي قدمها، والتي أصبحت تعرف ب"تقرير ميتشل" بتأييد حكومة الرئيس التالي، جورج بوش، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الحكومات الأخرى.