حذرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الشرطة الدينية" في السعودية المحترف الروماني ميريل رادوي، الذي يلعب في نادي الهلال، من مغبة "تقبيل الصليب"خلال المباريات لان هذا مخالف للشرع. وذكرت صحيفة "عكاظ" اليوم الثلاثاء أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي والمنكر طالبت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالتنبيه على المحترف الهلالي الروماني ميريل رادوي على عدم مخالفة الشرع خلال المباريات، وذلك بتقبيل الصليب أو الممارسات المختلفة أثناء سير المباراة. وطلب عضو مجلس إدارة نادي الهلال مدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إيقاف التدخل من الشرطة الدينية في الوسط الرياضي"، واصفا ذلك "بالاختبار القوي" للرئاسة. وقال الجاسر "مثل هذا الأمر يعد تدخلا جديدا في الوسط الرياضي، ويمثل كذلك محاولات من خارج الملعب لاستهداف الهلال ونجومه وبالتحديد الروماني رادوي خصوصا مع اقتراب مراحل الحسم في الموسم الرياضي". وأوضح الجاسر "أن الأجانب ومعتقداتهم الدينية المختلفة موجودة في السفارات والمنازل والأماكن العامة، فلماذا يكون الحديث عن الروماني رادوي بالذات"، لافتا إلى" أن التعرض للديانات المختلفة توجه خطير وغير محمود، فالإسلام دين سماحة ويتقبل الديانات الأخرى كما أنه يسمح بالزواج من النصرانية مثلا". وكان طالب عالم دين سعودي طالب بطرد لاعب كرة قدم روماني محترف في نادي الهلال السعودي ل "تقبيله الصليب". وشن الدكتور رياض بن محمد المسيميري الأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود، هجوما عنيفا على لاعب نادي الهلال الروماني رادوي، وطالب بمحاكمته لإساءته إلى زملائه اللاعبين، وبخاصة ما بدر منه تجاه زميله لاعب نادي النصر حسين عبد الغني، وتلفظه عليهم بالسب والشتم، وسلوكياته غير المقبولة، وإظهاره الصليب الذي وضعه على يديه وتقبيله أمام الجماهير إن ثبت عليه ذلك، ما يخالف نظام السعودية المعمول به. ودعا المسيميري الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بإحالة لاعب نادي الهلال الروماني "رادوي" إلى المحكمة الشرعية للنظر في تصرفاته وما بدر منه تجاه زملائه اللاعبين من سلوكيات غير مقبولة دينيا وخلقيا، وإبعاده عن السعودية "كفا لأذاه ودفعا لشره، وحتى لا يغتر بتصرفاته أبناء المسلمين وشبابهم". وقال إن تعليق هذا اللاعب صليب النصارى في يديه وتقبيله الصليب أمام جماهير المشاهدين أمر بالغ الخطورة، وفيه استهانة بمشاعر المسلمين وعقيدتهم و"مجاهرة بالوثنية في بلد التوحيد، ودعوة مبطنة للجمهور لتعظيم الصليب والإيمان بما اشتملت عليه عقيدة النصارى من الصلب والفداء، والتثليث وغيرها".