فيما يستعد أهالي الأحواز المحتلة لإطلاق ثورتهم ضد سلطات الاحتلال الفارسية الإيرانية يوم 15 إبريل المرتقب، بدأت قوات الأمن الإيرانية حملات اعتقال واسعة ضد أهالي الأحواز، "لم يسلم منها حتى الأطفال والنساء والشيوخ"، وفقا لموقع "الأحوازي" الإلكتروني. وأوردت المواقع الأحوازية أنباء دعوات "يوم الغضب" التي هزت السلطات الإيرانية ودفعتها لتفيذ حملة ترهيب واعتقالات في مسعى استباقي لقمع الثورة. كما ذكرت الأنباء ذاتها الصفحات الأحوازية على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي ومنها صفحة "أخبار الثورة الأحوازية". وقال موقع "الأحوازي" إن "الإقبال الواسع على دعوتنا ليوم الغضب أجبر قوات الأمن الإيرانية إلى ارتكاب هذه السلوكيات الوحشية تجاه المواطنين العزّل، التي نستنكرها ونطالب كافة المنظمات الحقوقية والإعلامية والنشطاء السياسيين الأحرار بالتدخل العاجل لوقف مثل هذه الممارسات التعسفية، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين على الفور". وأضاف: "إن يوم الجمعة 15 أبريل هو يوم فاصل ومصيري في تاريخ مقاومتنا لكل أشكال الاحتلال والعبودية، وسيسجل التاريخ صفحات خالدة في سجل النضال الأحوازي الطويل أمام آلة القمع والتنكيل الإيراني". واعتبر الموقع المدافع عن حقوق العرب الأحواز أن "هذه فرصتنا التاريخية وليس أمامنا سوى الحضور، فإما نكون وإما لا نكون .. إما أن نصبح أحرار أسيادا على أراضينا وثرواتنا وإما أن تبقى الأغلال على أعناقنا". وحذر البيان من خشية انقطاع محتمل لجميع وسائل الاتصال والارتباط الجماعي مثل الهواتف الجوالة والإنترنت، وهو مسعى مألوف من جانب السلطات الديكتاتورية لقمع الثورات ضدها، وهو بالضبط ما حدث من قبل الأنظمة الديكتاتورية في مصر وليبيا، كما أنه "ما عودتنا عليه أجهزة القمع الإيرانية"، طبقا لبيان الموقع. وقدم البيان تعليمات لاتباعها خلال المظاهرات، حيث طالب الجميع للمشاركة الفاعلة في المسيرات والمظاهرات وتلقي الأوامر من منظمي المظاهرة مع رفع حدة المظاهرة تدريجيا للمظاهرة الكبرى وأن يصطحب كل شخص أكبر عدد ممكن من الأصدقاء للتجمع في أماكن التظاهرة. كما دعا إلى توحيد الهتافات المطالبة بالحرية والكرامة بالطرق السلمية دون استخدام العنف، ودون اللجوء لكسر أو حرق الممتلكات العامة والخاصة. لكن المنظمون أشاروا إلى السماح باستخدام الحجارة والعصي للدفاع عن النفس في حالة اضطروا إلى ذلك، وحذروا في الوقت ذاته من ضرب رجال الشرطة مشددين على الابتعاد قدر الإمكان عن التصادم المباشر. ونصحوا المتظاهرين بتشكيل فريق إسعاف وحمل المواد الأولية المضادة لمسيل الدموع ومنها غسل الوجه مسبقاً بالصابون المصنوع من زيت الزيتون، وعدم لمس العينين مباشرة بعد الإصابة. وطالب البيان بتصوير أي تجمع أو حدث مهما كان صغيرا وإرساله إلى الموقع أو إلي أي وسائل إعلام أخرى، لتفعيل القضية. وكان الأمير السعودي فواز بن ناصر بن فهد آل سعود قد قال في مقال له نشر بصحيفة الاقتصادية الإلكترونية إن "على دول مجلس التعاون الخليجي العمل على دعم قضية الأحواز العربي وقطع كامل العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعدم الاكتفاء بسحب السفراء فقط لأنه من الشكليات المستهلكة سياسياً". وأضاف أنه "يجب عليها العمل على مساندة (..) حقوق العرب من شيعة وسنة الأحواز وحقهم (..) في تقرير المصير والاستقلال بدولة عربية تكون على الجانب الشرقي للخليج العربي لتنضم هذه الدولة المحررة للمنظمات الإسلامية ولجامعة الدول العربية ولمنظمة أوبك بل وتضم لمجلس التعاون نفسه وذلك للتقارب الجغرافي والعرقي والمذهبي والاقتصادي وبذلك يصبح الخليج العربي اسماً على مسمى لأنه محاط بدول عربية من جميع الجهات كما كان سابقاً". وأشار إلى أن "الأحواز في حالة دخولها لمجلس التعاون ستصبح الدولة الثانية بعد السعودية من حيث المساحة وتعداد السكان والاقتصاد خصوصاً إذا عرفنا أن الأحواز مساحتها 324 ألف كيلو متر مربع وعدد سكانها العرب أكثر من ثمانية ملايين من السنة والشيعة وتساهم حاليا بنحو 80% من صادرات إيران وتساهم بنصف الناتج المحلي الإيراني وهي غنية بالبترول والغاز والزراعة"، مشيرا إلى أنه "كانت هناك علاقات متبادلة بين الأحواز وعدة دول منها المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز- رحمه الله". وشدد الأمير على ضرورة العمل على "دعم المنظمات التي تعمل على الأرض لتحريرها مثل المنظمة الوطنية لتحرير الأحواز والجبهة الديمقراطية الشعبية للأحواز وغيرهما. ليس في ذلك شيء، فهم يعملون للتوسع غير المشروع ونحن نعمل لتحرير دولة مغتصبة.. هم يعملون باطلا ونحن خلف الحق".