انتقدت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد تصريحات فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي المؤيدة للثورة في ليبيا. وأكدت أن هناك انزعاجا كبيرا من أقواله (الشيخ القرضاوي)، وقالت: "ليس لرجل دين أن يثير فتنة بأي منطق قرآني أو إيماني وهذا ليس من مهمات رجل الدين على الإطلاق" ,على حد وصفها. وزعمت بثينة شعبان أن "هناك مشروعًا للنيل من سوريا وأن الشعب السوري سيتجاوز هذا الاستهداف". وكان الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعماء المسلمين، قد أكد في خطبة الجمعة التي ألقاها في قطر، دعمه للاحتجاجات التي تشهدها سوريا، واصفًا الرئيس بشار الأسد بأنه "أسير حاشيته وطائفته". وقال الشيخ القرضاوي، : "لا يمكن أن تنفصل سوريا عن تاريخ الأمة العربية، قال بعضهم إن سوريا بمنأى عن هذه الثورات، كيف ذلك، أليست جزءا من الأمة؟ ألا تجري عليها قوانين الله في الأمم والمجتمعات؟ سوريا مثل غيرها، بل هي أولى من غيرها بهذه الثورات." واستنكر فضيلته بشدة الاعتداء على "حرمة بيوت الله" في هجوم القوات السورية على المسجد العمري في درعا، وغمز الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، قائلاً إن الأخير أسير لديها. وأضاف: "لم يبال هؤلاء بحرمة بيوت الله، قتلوا الناس في المسجد، هذه ثورات سلمية لا تحمل بندقية ولا عصا ولا حجر، ولكن هؤلاء القساة أعملوا فيهم رشاشاتهم ومدافعهم وبنادقهم وقتلوا منهم من قتلوا علناً ومن قتل في البيوت، وسحب الناس قتلاهم إلى البيوت خشية أن يمثلوا بهم." وندد الشيخ القرضاوي بالخطوات التي تتخذها السلطات السورية حالياً، والتي قال إنها "محاولة للتقليل من الجريمة" عبر إقالة محافظ درعا وقال: "هل هذا يكفي؟" وتابع : "الرئيس الأسد يعامله الشعب على أنه سني، وهو مثقف وشاب ويمكنه أن يعمل الكثير، ولكن مشكلته أنه أسير حاشيته وطائفته،" في إشارة إلى الطائفة العلوية.