اعلن وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الاثنين في باريس ان بلاده ارسلت حوالي 500 شرطي الى البحرين لمساعدة سلطات المملكة على اعادة النظام والأمن في ظل الاحتجاجات الشيعية التي تشهدها البلاد. يأتي ذلك بعد إرسال المملكة العربية السعودية قوات عسكرية إلى البحرين بعد طلب الحكومة البحرينية مجلس التعاون الخليجي التدخل لمسانده البلاد في ظل تلك التحديات. وأوضح الشيخ عبدالله بن زايد قبل لقائه مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "لقد طلبت منا حكومة البحرين امس "الاحد" ايجاد وسيلة لمساعدتها في نزع فتيل التوتر في البحرين". واضاف خلال لقاء ضم وزراء خارجية مجموعة الثماني في باريس حيث تمثل الامارات مجلس التعاون الخليجي، "لقد ارسلنا حوالي 500 من رجال الشرطة الذين اصبحوا هناك". وكان انور محمد قرقاش وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية اعلن الاثنين ان الامارات قررت ارسال قوة امنية الى البحرين للمساهمة في حفظ الامن والنظام في المملكة. واكد قرقاش ان هذا القرار ياتي "تأكيدا على حرص دول المجلس على الوقوف صفا واحداً في مواجهة أي خطر تتعرض له واعتبار أمن واستقرار دول المجلس كلاً لا يتجزأ والتزاما بالعهود والاتفاقيات الامنية والدفاعية المشتركة". من الجدير بالذكر أن علي أكبر صالحي، وزير الخارجية الإيراني قد أكد أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما وصفه ب"التدخل" العسكري السعودي في البحرين. لكن البيت الأبيض أكد الإثنين إن الولاياتالمتحدة لا تعتبر دخول قوات الأمن السعودية إلى البحرين غزوا فيما اعتبرته المعارضة الشيعية "احتلالا". ودعا البيت الابيض الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي الى "احترام حقوق" سكان البحرين بعد ارسال قوات سعودية الى هذه المملكة التي تشهد اضطرابات. وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية تومي فيتور "نحض شركاءنا في مجلس التعاون الخليجي على ضبط النفس واحترام حقوق البحرينيين والتحرك في شكل يدعم الحوار بدل تعطيله". وبث تلفزيون البحرين الرسمي في وقت سابق الاثنين مشاهد لدخول "طلائع" من قوات درع الجزيرة الخليجية الى المملكة الاثنين عابرة الحدود من السعودية المجاورة.