تسببت شائعة سرت في المنطقة الشمالية من المملكة وكان مصدرها من خارج الحدود القريبة من مدن الشمال برفع أسعار مكائن الخياطة المنزلية (القديمة) التي كانت منتشرة بكثرة في السنوات الماضية في المنازل، وهذه الشائعة تقول إن هناك من يشتري مكائن الخياطة القديمة من نوعين محددين بمبالغ باهظة قد تتجاوز عشرة آلاف ريال، رغم أن سعرها الحقيقي قد لا يتجاوز 200 ريال، وذلك بشرط أن تخضع لاختبار يتم من خلاله وضع الجوال بالقرب منها فإذا انقطع فيه الإرسال كانت هذه الماكينة هي المطلوبة. وتقول الإشاعات بأن تلك الماكينات صنعت عام 1879 وحتى 1900 وقد تم صناعتها يدوياً وتم وضع مادة الزئبق داخلها وأن من يشتريها هنا يقوم بتصديرها لدولة الأردن، حيث تُباع هناك بمبالغ كبيرة. ويقول مصدر في مديرية الأمن العام الأردني إنه قد تم تشكيل فريق لمتابعة القضية التي بدأت منذ شهر تقريباً للبحث عن مطلقي هذه الإشاعات التي تهدف إلى الضحك على البسطاء بحجة وجود إشعاعات في هذه الماكينات. في الوقت الذي تشير فيه إشاعات أخرى إلى وجود الزئبق الأحمر وهو المادة النادرة والممنوعة دولياً، حيث تدخل في تصنيع القنابل النووية، فيما تستخدم من قِبل الدجالين والمشعوذين في أغراض أخرى. وإن كان الهدف غير معروف تماماً من هذه الشائعات إلا أن مفعولها قد سرى وتسبب في رفع أسعار الماكينات إلى أرقام عالية جداً.