تبلغ تحويلات عمال 8 دول آسيوية يقيمون في الخليج نحو 166.5 مليار دولار سنوياً، فيما يسود الدول الآسيوية شعور عام بالقلق من حدوث تباطؤ للتحويلات المالية من الشرق الأوسط في الأشهر المقبلة، حسبما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية. تلقت الهند في العام الماضي وفقاً لتقديرات البنك الدولي، ما يقدر بنحو 55 مليار دولار في شكل تحويلات مالية، والصين 51 ملياراً، والفلبين 21.3 ملياراً، وبنجلادش 11.1 ملياراً، وباكستان 9.4 مليارات، وفيتنام 7.2 مليارات، وإندونيسيا 7.1 مليارات، وتايلاند 4.4 مليارات دولار. وتوظف دول الخليج أكثر من 11 مليون عامل مغترب من بينهم ما يقدر بنحو 8 ملايين شخص من بلدان جنوب وشرق آسيا، والهند وحدها لديها 4.9 ملايين من العمال والمديرين في دول مجلس التعاون الخليجي الست وهي الإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية. وتوقع محافظ البنك المركزي الفلبيني "أماندو تيتانجكو" هذا الشهر، أن تظل التحويلات المالية ثابتة هذا العام بسبب الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، أما الاضطرابات الحالية في ليبيا فسيكون لها تأثير هامشي على التحويلات المالية الآسيوية نظراً لأن جنوب وشرق آسيا تشكلان فقط 20 بالمائة من القوة العاملة الأجنبية في ليبيا. وقال "أظفر خان" أحد كبار المتخصصين في قضايا الهجرة الدولية بمكتب منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في البحرين: "إنه إذا انتشرت الاضطرابات في المنطقة فإن من المؤكد أن تؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي وبالتالي على التحويلات المالية".