بدأ أنصار قوى 14 آذار يتجمعون منذُ صباح الأحد في وسط بيروت استعدادًا لإحياء الذكرى السادسة "لانتفاضة الاستقلال"، وللمطالبة بإسقاط سلاح حزب الله . ووصَل المتجمّعون إلى ساحة الشهداء في وسط العاصمة حاملين الأعلام اللبنانية وأعلام أحزابهم وقياداتهم، بينما تشهد مناطق مختلفة نقاط تَجمُّع سيارات تقلّ الوفود تمهيدًا لانطلاقها إلى بيروت . وأُقْفِلت كل الطرق المؤدية إلى العاصمة وانتشرت عناصر الجيش اللبناني بكثافة مع آلياته في نقاط عدة من بيروت والضواحي . وقَد أُقِيمت في ساحة التجمع منصّات ذكر المنظمون أنّ الخطباء سيستخدمونها من أجل إلقاء كلمات، ورفعت لوحة كبيرة في مكان التجمع كُتِب عليها "بوجه وصاية السلاح، الساحة أقوى سلاح". كما رفعت لافتات عدة تقول: "لا للاغتيال"، "لا للقهر"، "لا لدكتاتورية السلاح" . في المقابل، لُوحِظت حملة إعلانية مضادة عبر لوحات انتشرت في بعض شوارع بيروت من دون توقيع، كتب عليها "... وإسرائيل تريد إسقاط السلاح"، في انتقادٍ لِمَن يسعى إلى إسقاط "سلاح المقاومة" ضد إسرائيل، وهي حجة حزب الله في رفض التخلي عن سلاحه . كما شنّ الزعيم ميشال عون المتحالف مع حزب الله مساء السبت حملة عنيفة على لقاء اليوم. ودعا في مناسبة حزبية "الذين يريدون أن يتظاهروا الأحد إلى أن يناموا غدًا ولا يتوجهوا إلى أي مكان؛ لأنه ليست لديهم القدرة على نزع السلاح، ولن يأتِي أحد لمساعدتهم على نزع السلاح". وأضاف: "هذا التحرك استدراج لهذا السلاح لاستعماله في الداخل، وإذا استعمل يكونون قد استحقُّوا ذلك". واعتبر أنّ المطالبة "بسحب السلاح تحصل لمصلحة إسرائيل".