الرياض: عقد حوار مفتوح بين كل من وكيل وزراة الثقافة والإعلام السعودية د.عبدالله الجاسر وعدد من المثقفين والأدباء وضيوف وزارة الثقافة والإعلام الزائرين لمعرض الرياض، وقام الجاسر بالرد على عدد من الانتقادات والأسئلة التي وجهت إليه. ووفقاً لصحيفة " الأنباء" الكويتية، دار النقاش حول عدة امور منها إغفال الوزارة لتطبيق الرقابة على أسعار الكتب، وضيق المساحات المخصصة لمقار الأندية الأدبية، وكذلك غياب صندوق الأدباء والكتاب، وغياب محاسبة من وصفوا ب "المحتسبين"، إضافة لعدد من القضايا الأخرى المهمة. وعن الأسئلة التي انهالت على الجاسر بخصوص عدم قيام الوزارة باتخاذ إجراءات رداعة نحو من عرفو ب "المحتسبين" وتسببوا في إثارة الجدل خلال أيام معرض الرياض الدولي للكتاب، أجاب أنه لا يستطيع تجهيز جيش من وزارة الإعلام لملاحقة المحتسبين، وأنه توجد جهات لها الحق في معاقبة وأنه يفترض بكل جهاز حكومي موجود أن يقوم بدوره، ويرى الجاسر أن الأجهزة كانت متعاونة وقامت بأدوارها، مضيفاً أن سياسة الوزارة هي سياسة الدول وليست سياسة مسئول تنتهي برحيله ليأتي جديد ويغيرها. وحول الأندية الادبية أشار الجاسر أنها تعد أذرعا مهنية للوزارة، لافتاً إلى أنه جاري التحضير منذ الأن لمؤتمر الأدباء الرابع، وأعرب عن امله بأن يكون للأندية دور كبير في تفعيله هذه المرة. وأشار كذلك إلى أنهم سيحاولون في السنة القادمة إخراج الأجهزة الحكومية التي تشغل مساحات كبيرة لتوفير مساحات لدور عرض أكثر وكذلك للأندية الأدبية. أما عن أسعار الكتب وتعمد بعض الدور رفع الأسعار والتلاعب فيها خاصة مع قرب نهاية المعرض، قال الجاسر "نحن نشترط في الأساس خفضها. لكن بعض الدور للأسف تلجأ لوسائل لرفع الأسعار، ونحن لمواجهة ذلك لدينا توجه لتفعيل نظام نقاط بالمعيار الدولي المعروض لمنع استخفاف هذه الدور بالمستهلك والوزارة، وبالتالي سيتم مستقبلا استبعاد المخالفين". كذلك أبدى الجاسر أسفه لغياب الكثير من الرموز الثقافية لهذا العام بالمعرض والذين اعتذروا لظروف مختلفة، ومن أبرزهم اعتذار الغذامي وتركي الحمد وعبده خال. وحول ما أثير عن تثبيت "معرض الرياض الدولي" بالعاصمة الرياض أوضح ما أسئ فهمه في تصريح وزير الثقافة مشيراً أن القصد بأن التقييم الدولي للمعرض مرتبط بأنه مقام في العاصمة الرياض على غرار مسمياته في دول أخرى، لذا لا يمكن نقله، هذا لا يعني أن الوزارة لا تدعم وجود معارض أخرى في كل المناطق. وكشف المتحدث أن الوزارة تدرس خطة لتحديث ودعم المكتبات في المملكة، مؤكدا وجود خطة متكاملة تحت الدراسة حاليا.