قال إمام الحرم المكي سابقاً الشيخ عادل الكلباني، معلقاً على ظاهرة العمليات الانتحارية، إن الإسلام نظام أراد الله به إصلاح البشرية، ولا يتم هذا بطلب الموت، أو الاستعجال لمعانقة الحور العين اللاتي يرفضن زوجا يائساً محبطاً فر من مواجهة الحياة. وأضاف الكلبان أن الشباب المغرر بهم ضحية لمن سماهم "شياطين الإنس" الذين لبسوا ثياب العمل للدين، وأوهموا الشباب ب"الحورية" و"أن الشهادة مهرها، والموت لا بد منه، فلئن بقيت حتى تنال دنيا، أو تحصل على جاه أو منصب فإنها لحياة طويلة، فعلام الانتظار، ولا يحول بينك وبين التنعم بها إلا خروج الروح، ولن تشعر بالموت إذا كنت شهيدا إلا كما تشك بإبرة، ثم ما تلبث أن تلقي بجسمك بين ذراعيها". وأضاف الكلباني: إن من شياطين الإنس من لبسوا ثياب العمل للدين لتغييب الصغار في تخيل "الحور العين" حتى غُيب بعض شبابنا في "نصيف حورية" و"ساقها"، فبات شبيها بقيس ليلى لا يرى الحياة بدونها، ولا يفكر إلا فيها، وفقاً لما جاء في مقال نشره في صحيفة الرياض السعودية بعنوان: لمهر المزعوم للحور العين". وأوضح الكلباني أن قلوب هؤلاء الصغار إذا امتلأت شوقا، وغمرت حياتهم يأسا، كان من السهل جدا على أحدهم أن يلف حول خصره حزاما ناسفا، أو حتى لو أدخل المتفجر من دبره، طالما كانت الغاية نبيلة، والحورية هي السلعة.. معلقاً على ذلك بقوله "ما أبخس الثمن".