أكَّد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أننا نصنع بالكتاب حياتنا، ونُلقي عليه بآمالنا وآلامنا، وبيَّن أنه مُستبشِر خيراً بحالة القراءة بين أبنائنا وبناتنا من الشباب والشابات، مُوكِّداً أنهم يقرؤون كما لم نقرأ، ويُفكِّرون كما لم نفكر، ويتخذون من الوسائط الحديثة ما يُؤسِّس في أذهانهم وعياً جديداً، في صفحات افتراضية، يُقدِّمها لهم عالم الحداثة الجديدة في الاتصال والمعلومات، مُوضحاً أنهم أكثر اتصالاً منا بالحياة، بإيقاعها وتحوُّلاتها . وقال خوجة خلال افتتاحه لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2011م، والذي يُعقَد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله-، وذلك بمركز الرياض الدولي للمعارض: "امتداداً لمنهج تكريم المُبدعين تكرِّم الوزارة أربعة من كبار مُثقَّفينا الذين انتقلوا إلى رحاب الله، وندعوه تبارك وتعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، وأن يجزيهم خير الجزاء، وهم: الأديب الدكتور غازي القصيبي، والأديب الدكتور محمد عبده يماني، والأديب عبدالله الجفري، والأديب الأستاذ أحمد المبارك." وفي سياق حديثه، رحَّب وزير الثقافة والإعلام بضيف شرف هذا الموسم في مَعرِض الرياض الدولي للكتاب "جمهورية الهند"؛ حيث بيَّن أن ذلك يُعتبر فرصة عظيمة؛ للإطّلاع على إسهام الثقافة الهندية في تاريخها الثقافي العريق، والتذكير بماضينا المشترك في صناعة الحضارة الإنسانية. بعد ذلك قام وزير الثقافة والإعلام بتكريم العديد من الروّاد السعوديين الذين لعبوا دوراً فاعلاً في الساحة الأدبية والثقافية والفكرية في العام الحالي، حيث يأتي تكريمهم وِفق اختيار اللجنة الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام، كما شمل التكريم بعض الروّاد الذين وافتهم المنية مُؤخَّراً، وتركوا بصمة قوية على المشهد الثقافي المحلي والعربي، تمثَّل في إسهاماتهم الثقافية المُتنوِّعة، وتسلّمها عنهم أبناؤهم وأحفادهم، وهم الشيخ أحمد بن علي المبارك وعبدالله بن عبدالرحمن الجفري والدكتور الجفري والدكتور غازي القصيبي والدكتور محمد عبده يماني، كما كرّم العديد من دور النشر السعودية التي ساهمت بشكل فاعل في دعم مسيرة التأليف والنشر في المملكة، وهم الدار السعودية للنشر، ومكتبة المعارف، ومكتبة الثقافة، ودار اليمامة، ودار المريخ، ودار العلوم. إثر ذلك قام وزير الثقافة والإعلام وسفير جمهورية الهند بقصِّ شريط المعرِض، إيذاناً بابتداء فعالياته الثقافية التي تستمر عشرة أيام، ابتداء من اليوم. وعلى هامش فعاليات افتتاح المعرِض ألقى مبارك الخالدي كلمة المُثقَّفين، حيث تطرَّق إلى بعض الاهتمامات الثقافية كالشأن المسرحي ، وحاجته إلى البنية التحتية، والدراسة الأكاديمية والتدريب، مُؤكِّداً أهمية وجود جمعية عربية سعودية تُعنَى بالثقافة والفنون؛ لكونها الحاضن الرسمي ّ للمسرح والمسرحيين. كما تناول الخالدي ما يهم الشأن السينمائي والحراك الفني حوله، وتطلُّعات المهتمِّين في هذا الجانب بحضورهم في المشهد الثقافي في المملكة، بالإضافة إلى تفعيل دور الأندية الأدبية، لتشمل الأدباء والسينمائيين، والدعوة إلى دعم تأسيس رابطة الأدباء، وصندوق للأدباء، إلى جانب تفريغ الأدباء والمثقّفين والفنانين؛ لإنتاج أعمالهم، ووضع تنظيم لها بإشراف وزارة الثقافة والإعلام، وتفعيل الجوائز التحفيزية، وتنظيم المشاركات في المؤتمرات الثقافية في الداخل والخارج والاستمرار في طباعة الرسائل الجامعية التي تتناول الأدب السعودي .