قال عضو مجلس الهيئة السعودية للمهندسين حمود السالمي ان إدارة المشاريع تعاني من المركزية في بعض الوزارات، والفوضى في الوزارات الأخرى، لافتا إلى أن حجم المشاريع المتعثرة حدث ولا حرج على حد وصفه. جاء ذلك خلال حديثه أمس في المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله عن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر الدولي الثالث لإدارة المشاريع في مدينة الرياض في منتصف أبريل القادم. وبين المهندس السالمي، ان العمل في الوقت الحالي على حصر المشاريع المنفذة وليس المتعثرة، مشيرا الى أن البيروقراطية والكفاءة غير المؤهلة من أهم التحديات التي تواجه إدارة المشاريع في المملكة، مؤكدا أن هناك توجها حاليا إلى إيجاد كيان حقيقي لإدارة المشاريع في كافة القطاعات الحكومية. وأوضح عضو مجلس الهيئة السعودية للمهندسين أن هناك مطالبات من قبل الهيئة للجهات المعنية وبالتنسيق مع وزارة المالية لأعطى الفرصة الأكبر للمهندس السعودي. من جهته أكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المهندس عبدالرحمن الهزاع على أهمية عقد المؤتمر تأتي في وقت يتم فيه تخصيص أكثر من 75 في المئة من الميزانية الحكومية المعتمدة أي ما يعادل أكثر من 300 بليون ريال سنويا للمشاريع وملحقاتها من صيانة وتشغيل إضافة على ما تشهده حاليا من تخصيص مبالغ مالية إضافية خارج الميزانية العامة للمشاريع، ولكن على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية في تنفيذ المشروعات، إلا أن الواقع يكشف من جانب آخر عن تعثر جملة منها مما يسبب آثارا سلبية على المستويات التنموية والاجتماعية والاقتصادية. وأكد الهزاع أن المستهدفين الرئيسين من أعمال ونشاطات وجلسات وتوصيات المؤتمر بأنه سيضم المسؤولين الحكوميين من وزراء ووكلاء ومدراء عامين ومن لهم علاقة بالتخطيط والتنفيذ والإشراف والرقابة على المشاريع في الجهات الحكومية والخاصة، كما يستهدف المؤتمر أيضا المقاولين والاستشاريين المصممين والمشرفين والمؤسسات التمويلية ومدراء المشاريع والمؤسسات التعليمية والتدريبية والتأهيلية في مجالات الهندسة والعمارة والإدارة والتمويل والقانون. من جانبه أوضح رئيس شعبة إدارة المشاريع في الهيئة السعودية للمهندسين المهندس حمد اللحيدان أنه سيتم التركيز في المؤتمر على عدد من الموضوعات ذات العلاقة بالمشروعات بشكل عام وبمشروعات المملكة بشكل خاص. وأفاد أن محاور المؤتمر تتضمن ست جلسات رئيسية تشمل التخطيط الإستراتيجي وأثره في المشروعات وتكاملها وتجارب دولية ومحلية في إدارة المشروعات وكذلك تنظيم المشروعات في القطاع العام وتعثر المشروعات: الأسباب والحلول بالإضافة إلى تأهيل واعتماد مديري المشروعات وخطة مقترحة لتطبيق منهجية إدارة المشروعات بالمملكة. وبين المهندس اللحيدان أنه وضع برنامج للمؤتمر، حيث سيتم عقد الجلسات العلمية وأربع ورش عمل ودورات تدريبية في مجال إدارة المشروعات يقدمها عدد من المتخصصين والخبراء، إضافة إلى معرض مصاحب للشركات المتخصصة في مجال إدارة المشروعات والأنظمة ذات العلاقة بها.