أعلن عضو مجلس الهيئة السعودية للمهندسين حمود السالمي أن حجم المشروعات المتعثرة كبير جدا، وقال أن البيروقراطية والكفاءة غيرالمؤهلة من أهم التحديات التي تواجه إدارة المشروعات في المملكة، مؤكدًا أن هناك عملًا يجرى حاليًا لإيجاد كيان حقيقي لادارة المشروعات في القطاعات الحكومية كافة. وأوضح أن هناك مطالبات من قبل الهيئة للجهات المعنية وبالتنسيق مع وزارة المالية لاعطاء الفرصة الأكبر للمهندس السعودي. واكد خلال المؤتمر الصحافي -الذي عقده امس - أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سوف يرعى المؤتمر الدولي الثالث لإدارة المشروعات في مدينة الرياض في منتصف أبريل المقبل. وأشار السالمي إلى أن الهيئة تعكف حاليًا على حصر المشروعات المنفذة وليس المتعثرة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن إدارة المشروعات تعاني من المركزية في بعض الوزارات، والفوضى في الوزارات الاخرى. وينتظر أن يتم مناقشة العديد من القضايا ذات العلاقة بالمشروعات ومنها مدى مناسبة التنظيم الحكومي الحالي لتخطيط واعتماد وتنفيذ المشروعات، ومدى توافر منهجية علمية وعملية عالمية مقبولة لتخطيط وتنفيذ المشروعات بالمملكة، وكيف يمكن تطوير الوضع الحالي سواءً من الناحية التنظيمية أو من حيث المنهجية المتبعة لإدارة المشروعات وذلك لتعزيز فرص نجاح المشروعات من حيث تنفيذها في وقتها وضمن تكلفة معقولة وكفاءة عالية مع تحقيق نطاق عمل المشروع وأهدافه. وقال: يشارك في هذه الجلسات عدد من الخبراء والمختصين والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص إضافة لعدد من المتخصصين من خارج المملكة. واشار إلى أنه سيتخلل المؤتمر ورش عمل ودورات تدريبية في مجال إدارة المشروعات ومنها إدارة المخاطر في المشروعات وإعادة تصحيح المشروعات المتعثرة يقدمها عدد من الخبراء، إضافة إلى معرض مصاحب للشركات المتخصصة في مجال ادارة المشروعات والانظمة ذات العلاقة بها. وذكر المهندس غازي الأحمدي - الأمين العام للهيئة - أن الهيئة السعودية للمهندسين أخذت على عاتقها العمل لخدمة هذه الوطن المبارك في مجال الهندسة وكل ما اتصل بها من أعمال، وما هذا المؤتمر إلا قناة إضافية للمهندسين والمتخصصين في إدارة المشروعات للتواصل مع المجتمع وخدمته فيما يستجد في هذه المجالات. وأشار رئيس اللجنة العليا للمؤتمر، المهندس حمد اللحيدان إلى أن المؤتمر يركز على دور تخطيط وإدارة المشروعات في نجاح المشروعات في المملكة، وهو العنوان الذي تم اختياره للمؤتمر الدولي الثالث لإدارة المشروعات، والذي سوف يعقد على مدى (4) أيام خلال الفترة من 14-17 أبريل، المقبل وقد تم جدولة أعمال المؤتمر بحيث يتم عقد عدد من ورش العمل في أول يومين - على أن يتم تخصيص اليومين الاخيرين لمناقشة موضوع ومحاور المؤتمر. واكد المهندس عبدالرحمن الهزاع - رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أهمية عقد المؤتمر في وقت يتم فيه تخصيص أكثر من 75 في المائة من الميزانية الحكومية المعتمدة (أي ما يعادل أكثر من 300 مليار ريال سنويا) للمشروعات وملحقاتها من صيانة وتشغيل إضافة إلى تخصيص مبالغ مالية إضافية خارج الميزانية العامة للمشروعات، ولكن على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات الحكومية في تنفيذ المشروعات، إلا أن الواقع يكشف فى جانب آخر عن تعثر جملة من المشروعات. وقال: يكفي أن نشير لأهمية مناقشة ودراسة المشروعات بما ذكره خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بقوله: “المهم عليكم إخواني إتمامها بجد وإخلاص والسرعة، وعدم التهاون في كل شيء يعوقها، لأن هذه أسمعها أنا من الناس وأحسها بنفسي، بعض المشروعات إلى الآن ما بينت، ضائعة”. كما أن تقرير ديوان المراقبة العامة تضمن إشارة مباشرة لتأخر العديد من المشروعات الحيوية وتعثر بعضها وتدني جودة التنفيذ فيها.