اعتبر فضيلة الدكتور ناصر بن سليمان العمر أن ما ينفذه العقيد الليبي معمر القذافي من جرائم بحق شعبه الأعزل بمثابة "إبادة جماعية" تستوجب معاقبته عليها، وعدم طاعته من قبل حراسه والمحيطين به. وأهدر د.العمر دم الطاغية الليبي معمر القذافي بسبب جرائمه ، وقال فضيلته في مداخلة له مع قناة المجد الفضائية الليلة في نشرة أخبار الجمعة :" من استطاع أن يقتله فليبادر إلى ذلك" بعد أن "أصبح يمارس إبادة جماعية مع افراد شعبه كما هو معلوم وكما اعلنت المنظمات الدولية ". واعتبر الشيخ العمر أنه ما من أحد حاول قتله ثم قتله القذافي فهو شهيد ، كما دعا بقايا نظامه وحرسه والمحيطين به إلى عصيانه وعدم تنفيذ أوامره. ودعا فضيلته المسلمين إلى "الوقوف مع إخوانهم بليبيا بكل ما يستطيعون , ودعا الحكام إلى أن " يأخذوا العبرة مما حدث " , ودعاهم أن " يتوبوا إلى الله ويصلحوا مع شعوبهم " , " قبل أن تقوم فتن لايعلم نهايتها ". وأبدى د.العمرعن ألمه الشديد من المجازر التي يرتكبها النظام الليبي بحق شعب ليبيا , وواسى الشعب الليبي في قتلاهم , وأوصى "الليبيين بالصبر والاتفاق كما يوصيهم بالتوجه إلى الله سبحانه " . يأتي ذلك في وقت بدأت تتزايد فيه الفتاوى في العالم الإسلامي بإهدار دم القذافي، والتي كان من أبرزها فتوى فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قبل يومين. وكان العمر في بيان سابق له قد حذر من احتمال تضاعف حصيلة القتلى نتيجة لسعي النظام الليبي إلى قمع الشعب بكل ما أوتي من جبروت من أجل بقائه وبخاصة أنه قد أعد للأمر عدته واستأجر بعض المرتزقة من عدة دول. كما شدد فضيلته في بيانه على أهمية ألا تضيع الدماء سدى، بل يجب أن تكون في سبيل مطالب شرعية، مؤكدًا أنه من من واجبنا أن نسعى لحفظ دماء إخواننا في ليبيا ورفع الظلم عنهم بما يسعنا، بالدعاء , والدعوة , وجهاد الكلمة , وما استطعنا من سبيل مشروع . ودعا د. العمر حكام المسلمين والعالم إلى الوقوف ضد هذا النظام البائد الظالم، ونصرة الشعب المظلوم الأعزل ، موضحًا أنه "من أعانه وخذل إخوانه فهو شريك له في الظلم والإثم" وأضاف الشيخ "نذكر الإخوة في ليبيا بالرجوع إلى الله والاستعانة به وتمحيص قصد نصرة دينه في عملهم هذا، فالله ينصر من ينصر دينه، ويؤيد جنده ويظهرهم، والدماء من أغلى الأثمان لرفع الظلم وإقامة الدين لمن قدر على ذلك"، لافتًا إلى أن سبب معظم المظالم هو إقصاء الشريعة وتبديل أحكامها بالقوانين الجائرة، إذ لو أقيم شرع الله وحُكم كتابه وقضي بسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم – ، ما وسد الأمر إلى غير أهله، فرفع الوضيع، ووضع الرفيع، ولا انتهكت حرمة ذي حرمة ولو كان كافراً، فكيف بالمسلم، بل كيف بالأتقياء الصالحين المصلحين الذين يزج بهم في غياهب سجون طاغية ليبيا بأدنى وهم ! ثم يسامون أشد العذاب