حلّ «ساهر» ضيفاً ثقيلاً على بعض السائقين في منطقة القصيم، فبادروا إلى اختراع كل ما يمكن أن يقيهم شره، على حد وصفهم، وابتكروا 5 وسائل لمنع كاميراته من تسجيل مخالفات عليهم بسبب السرعة المحددة في شوارع المنطقة. يأتي هذا في الوقت الذي تبذل فيه الفرق الميدانية السرية والرسمية التابعة لإدارة المرور في «القصيم» جهوداً لضبط مرتكبي هذه المخالفات. ويرى مبتكرون لهذه المخالفات أن العقوبة التي يمكن أن تسجل بحقهم في حال ضبطهم، أخف وقعاً عليهم من عقوبات «ساهر» التي أدى تراكمها إلى عجزهم عن سدادها، إذ إن قيمة مخالفة نزع لوحة المركبة أقل من قيمة مخالفات النظام الجديد. وتبدأ حيل سائقي السيارات وفقا لتقرير نشرته جريدة الحياة اللندنية في عددها الصادر صباح اليوم بوضع عبوة ماء أو «المطارة» التي يعلقها هواة الرحلات عادة على جانب السيارة لتبريد الماء في فصل الصيف، على لوحة السيارة لإخفاء رقمها عن كاميرات «ساهر»، في وضع لافت للنظر خصوصاً في مثل هذه الأيام التي تقل فيها حاجة الناس لشرب الماء. وتتمثل الوسيلة الثانية في نزع لوحات المركبات نهائياً، فيما تتضمن الوسيلة الثالثة جعل لوحة المركبة متحركة ووصلها بغرفة القيادة عبر سلك، ويعمد السائق إلى خفض اللوحة خلال تنقله في المدن والطرقات السريعة، ويرفعها عند نقاط التفتيش الأمنية. وابتكر سائقون آخرون أغطية بلاستيكية توضع على اللوحات أو استعمال بخاخات تعكس ضوء فلاشات الكاميرات إلا أن الطريقة الأخيرة تنفع ليلاً ولا تجد نهاراً على حد زعم بعضهم، فيما يعكف آخرون على توظيف الحاسب الآلي في «حربهم» ضد «ساهر» إذ يستنسخون لوحات وهمية من ورق تشبه اللوحات الأصلية ويكتبون عليها أرقاماً عشوائية لا يجدها نظام المرور حين البحث عن مرتكب المخالفة. من جهته، أكد مدير المرور في منطقة القصيم المكلف العقيد محمد المزيني ل«الحياة»، أن فرق المرور الرسمية والسرية تبذل جهوداً مكثفة لتعقب هؤلاء المخالفين، مضيفاً أنها ضبطت ما يزيد على 100 سيارة خلال الأسبوعين الأخيرين على مستوى منطقة القصيم، وجرى تطبيق العقوبة المقررة نظاماً بحقهم وفقاً للائحة الجزاءات والمخالفات المرورية، إذ يتم تغريم مرتكب مخالفة نزع اللوحة بمبلغ 150 ريال وحجز المركبة 10 أيام، مشدداً على أن إدارته ماضية في تعقب المخالفين.