حذرت باحثة سعودية من تحول مدارس البنات إلى سجون في المملكة، داعية إلى إيجاد مساحة من الحرية للفتيات لممارسة أنشطتهن الأنثوية المعتادة كالتزين وتصفيف الشعر داخل المدرسة. وطالبت الباحثة هدى الهذلي، في رسالتها لنيل الدكتوراة في فلسفة التربية من جامعة الملك سعود، والتي نشرتها صحيفة 'الوطن' الاحد' بتعيين موظفات مؤهلات للقيام بأدوار الضبط في المدارس، وإعادة صياغة بنود لائحة السلوك والمواظبة وتحديثها وفقاً للأساليب العلمية المعتمدة تربويا'. ودعت الدراسة التي طبقت على 2345 معلمة و157 مرشدة في 6 مناطق، بأن تهتم المواد الدراسية جميعاً بتعليم قيم الانضباط داخل المدرسة، وتطبيق برنامج لتوعية المديرات والمعلمات بالمشكلات السلوكية للطالبات والتعامل معها. وخرجت الدراسة بعدد من التوصيات، منها إنشاء هيئة في كل مدرسة لدراسة أحوال الطالبات ومناقشة الأسرة والمعلمات والإداريات حول أفضل الطرق للتعامل معهن بما يضمن انضباطهن والتغاضي عن السلوكيات التي لا ينشأ عنها خلل في العقيدة أو تلك البسيطة التي لا تبنى عليها سلوكيات أعظم، وألا تتحول المدرسة إلى ردهات سجون تكبل فيها الطالبة، وإعطاؤها الفرصة لممارسة أنشطة أنثوية مثل التزين وتصفيف الشعر وصناعة الإكسسوارات ورفع معنوياتها وتوجيهها للأفضل بدلا من التأنيب المستمر. وطالبت الباحثة بمنح إدارات المدارس الثانوية المزيد من الصلاحيات والاهتمام بتفعيل لائحة ضبط السلوك والمواظبة بالمدارس الثانوية للبنات، وإيجاد متنفس للطالبات للترويح وممارسة الأنشطة الرياضية والألعاب التربوية الهادفة والتوسع في بناء المدارس ذات المباني المناسبة لتحقيق الضبط وتخفيض أعداد الطالبات داخل المدرسة ككل وداخل الفصول. يشار إلى أن السلطات السعودية تمنع الاختلاط بين الجنسين خاصة في المدارس.