كشف مصدر مقرب من أسرة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ان خديجة محمود الجمال، زوجة جمال مبارك عادت إلى القاهرة الثلاثاء، في ظروف غامضة على إحدى الطائرات الخاصة القادمة من لندن، وأنها توجهت إلى منزل والدها فور عودتها مباشرة وبرفقتها نجلتها فريدة. ونقلت صحيفة "الشروق" الجزائرية عن المصادر قولها إنه حتى الآن لم يتم معرفة سبب عودتها إلى القاهرة، مرجحا أن يكون السبب هو وقوع خلافات عائلية بينها وبين زوجها جمال مبارك الذي فضل الهروب للندن برفقة والدته سوزان التي تخلت أيضا عن زوجها، الرئيس السابق، على غرار ليلى الطرابلسي. وتساءلت الصحيفة: "هل تحولت الغيبوبة إلى مصير يطارد كل رئيس مخلوع؟ بعد سلسلة المفارقات شديدة الاقتراب التي تحدث لكل من الرئيس التونسي الهارب، زين العابدين بن علي في جدة، والرئيس المصري المخلوع، حسني مبارك في شرم الشيخ". وقالت الصحيفة ان الرئيسين اللذين حكما، 23 و30 سنة على التوالي، وسقطا بعد ثلاث جمعات فقط وثلاث خطب سياسية لم تقنع الثوار في سيدي بوزيد والقصرين بتونس، أو في ميدان التحرير والسويس بمصر، بات مصيرهما بعد السقوط متشابها إلى حد كبير، وغريب، ومثير للجدل وعلامات الاستفهام؟! وتابعت ان عدد كبير من المتابعين للمصير الذي كشفت عنه كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية الخميس حين قالت أن الرئيس التونسي المخلوع "زين العابدين بن علي" في غيبوبة ويرقد في مستشفى سعودي خاص بالأمراء. وأضافت الصحيفة: "حالة بن علي تدعو للقلق فهو دخل المستشفى تحت اسم مستعار، كما أن زوجته ليلى الطرابلسي تركته ولم تَعد بجانبه". ومن جانبه، قال مسئول سعودي آخر أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك، استسلم لمرضه ويريد أن يموت في منتجع شرم الشيخ. وقال مصدر مطلع: "إن مبارك يعانِي من اكتئاب شديد وارتفاع في ضغط الدم، منذ الحادي عشر من فبراير الجاري".