قال الكاتب الصحفي السعودي مشاري العفالق إن خبر إيقاف برنامج الشيخ سلمان العودة (الحياة كلمة) كان بمثابة الصدمة للجمهور يعد علامة فارقة في مفهوم الإعلام الهادف والمتزن والمتفاعل مع المجتمع، مؤكدا على أنه وإن كان ولابد من سياسة الإيقاف، فالأولى أن لا يصدر بحق من يمارس الخطاب المعاصر والجامع وغير المفتن، في الوقت الذي يعج فيه الفضاء العربي بالبرامج الهدامة التي تبثها العديد من القنوات التي تدعو للفتنة الطائفية والقبيلة والدعوات المقسمة للمجتمع - بحسب قوله- وتساء العفالق في مقاله بجريدة اليوم عن جدوى إيقاف البرامج ووضع سقف منخفض للحرية في زمن باتت الوسائل التفاعلية أكثر قدرة على متابعة الخبر ونقله، وأضاف: أنا هنا أوجه السؤال لمن حجب البرنامج سواء جهة رسمية أو داخل القناة، وهل يرى الرقيب أن من المصلحة ترك الشباب متابعة الإعلام الجماهيري إلى الإعلام الجديد؟ ثم إن برنامجاً له جمهور حقيقي في كافة دول العالم، ويتحدث بصوت عقلاني بعيداً عن الطائفية أو التحزبية أو إثارة الفتن إذا خرج إلى قناة غير سعودية مثلاً، هل سيساعد على الحفاظ على نهجه. وقال العفالق في تعليقه الذي رصدته "أنباؤكم": هل يفترض على الإعلامي أو من يظهر في وسائل الإعلام أن لا يغطي ولا يتفاعل أو يقدم وجهة نظره في قضايا مصيرية للأمة، أو أن يختص الإعلام الجديد بخطاب آخر أكثر جرأة. وتابع بقوله: وهو ما يفسر أن خبر إيقاف برنامج العودة ، ظهر أولاً في مواقع تواصل اجتماعي أو أخبار إلكترونية في حين ان البرنامج تم إيقافه في قناة تعد الأبرز في الإعلام الجماهيري، بطريقة غير واضحة، الأمر الذي يدعونا لتأمل مستقبل مصداقية وسائل الإعلام الجماهيري لدى أوساط الجمهور، وخاصة من الشباب الذين يجولون أروقة الإنترنت يومياً. ،