أنشأ ناشطون على موقع التواصل الإجتماعي صفحة لرصد آراء ومواقف المثقفين والدعاة والأكاديمين السعوديين المعارضين لثورتي مصر وتونس حملت عنوان (المثقفون السعوديون المعادون لحرية الشعوب). وقال منشؤا الصفحة أن الغرض منها أن تكون رادعا لهم من ممارسة نشاطهم المخزي، وهي تمثل رقابة شعبية على نشاط أولئك المثقفين ورادعا لغيرهم من التشبة بهم. وضمت الصفحة حتى لحظة رصد "أنباؤكم" لها 7 شخصيات شملت أكاديميين وإعلامين ليبراليين وإسلاميين. أولى هذه الشخصيات كان الإعلامي داود الشريان لتعليقه على أحداث مصر في جريدة الحياة بقوله ( مصر لن تعبُر الأزمة بشعارات سياسية تقودها غوغائية الشارع، وانتهازية الأحزاب )، أما الشخصية الثانية فهو الدكتور محمد السعيدي رئيس قسم الدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى بسبب تصريحات ل"صحيفة أنباؤكم الإلكترونية" التي اعتبر فيها ما يحدث في مصر خروجا غير جائز على ولي الأمر، وأتى طارق الحميد رئيس تحرير الشرق الأوسط اللندنية كثالث هذه الشخصيات المعادية لحرية الشعوب لقوله في مقال بعنوان "درس مصر هيبة الدولة": شاهد ما يحدث في مصر ولا نملك إلا الدعاء إلى الله ليجلي هذه الغمة عن المحروسة، لكن - وكما أسلفنا أمس - ليس لنا اليوم إلا استخلاص العبر، ومحاولة الطرح بتعقل لأن الفوضى والارتجال هما المتسيدان في مصر، وفي فضاء إعلامنا العربي. ومن بين الشخصيات التي رصدتها "أنباؤكم" في الصفحة الكاتب الصحفي بجريدة الرياض يوسف الكويليت لمقاله ثورة مهمشين.. أم فوضاهم؟! الذي انتقد فيه المتظاهرين في مصر، وانضم أيضا الدكتور بدر العامر الأكاديمي بجامعة الإمام لمقال كتبه أنتقد فيه الثورة التونسية. واحتل مدير قناة العربية عبد الرحمن الراشد المرتبة السادسة حيث اعتبره مؤسسي الصفحة أكثر المثقفين السعوديين معاداة لحرية الشعوب وأنه سخر قناة العربية لحرب الشباب المتظاهرين في مصر ، وجعلها ناطقة باسم النظام المصري والحزب الوطني الحاكم ، منذ بداية الأحداث و كتب عددا من المقالات في الدفاع عن حسني مبارك. واختتم الدكتور حسن الهويمل أستاذ بجامعة القصيم ورئيس نادي القصيم الأدبي القائمة حتى الآن بمقاله عن أحداث تونس و مصر في جريدة الجزيرة الذي حمل عنوان ( من القابلية للاستعمار إلى القابلية للدمار..! ) .