مكة أون لاين - السعودية المصطلح منتشر في الغرب منذ فترة طويلة ويستخدم بكل أريحية من قبل الجميع وأصبحت هذه الكلمة فرنسية الأصل «entreprendre» تستخدم لتحفز الجميع لبدء أعمالهم والمساهمة بفاعلية في اقتصاد الدولة وتحسين الأوضاع المعيشية وذلك بزيادة الإنتاج وتوفير المزيد من الفرص الوظيفية في أي مجال. الوضع لدينا مختلف فانتشار أي مصطلح جديد يسبب دوما أزمة وربكة، فنحن نهتم بالمصطلحات والتعريفات اللغوية بشكل كبير يجعلها تستهلك الشيء الكثير من طاقاتنا وأوقاتنا. فنجد أن الهم الشاغل لدى الكثيرين أصبح لماذا نطلق على هذا الشخص رائد أعمال؟ ولماذا لا نطلق على ذلك الشخص رائد أعمال؟ وإذا سألته ما هو تعريفك لرائد الأعمال يعجز عن تقديم أي جواب! فهو غير مهتم ماذا يقدم الشخص في عالم الأعمال وغير مهتم بمدى نجاح المشروع ماليا وغير مهم بأثر المشروع على المجتمع. المهم لديه فقط هو تصنيف الشخص وأي مصطلح نطلق عليه. أزمة فكرية يحتاج فعلا للتأمل، ولكن دعونا نخوض قليلا في التعريف الحقيقي لرائد الأعمال. حسب تفسير القاموس البريطاني فرائد الأعمال هو مالك أو مدير مؤسسة تجارية، والذي يحاول تحقيق الأرباح عن طريق المبادرة والمخاطرة. هذا هو التعريف اللغوي بكل بساطة وبدون تعقيدات وتحميل الموضوع مالا يحتمل. ريادة الأعمال لا تُعنى بالضرورة بالاختراعات فهذا مجال مختلف فالمخترع قد لا يكون رائد أعمال. وبعض الناس يتساءل كيف نطلق على هذا الشخص رائد أعمال وهو لم يبدأ من الصفر؟ مرة أخرى ريادة الأعمال لا تعني العصامية ولا يوجد أي تعريف في العالم ينص على أن رائد الأعمال يجب أن يكون شخصا عصاميا. راكان العيدي، العضو المنتدب لإنديفور السعودية وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تعمل في قطاع ريادة الأعمال لتسريع نمو الشركات الناشئة، بسط تعريف رائد الأعمال على أنه الشخص القادر على إنشاء أي شركة قادرة على النمو بنسبة 20% سنويا. لم يحدد نوع القطاع أو المنتج ولا تاريخ الشخص. عند مقابلتي لرئيس القطاع الدولي لقناة CNN عرف مؤسس القناة السيد/ تيد ترنر، على أنه رائد أعمال بالرغم أنه ليس أول من بدأ قناة تلفزيونية ولم يكن أبدا الشخص العصامي ولكن لأنه أسس كيانا تجاريا استطاع النمو بشكل كبير. وكذلك رؤساء كبرى مسرعات الأعمال في أمريكا لم أجد لديهم تعريفا لرائد الأعمال إلا أنه الشخص الذي يملك الجرأة على بدء عمله الخاص والنجاح في تنميته.