الاقتصادية - السعودية كتبت سابقا عن قطاع شركات الدواء والتقنية الحيوية biotechnology "مقال الأربعاء بتاريخ الأول من نيسان (أبريل) 2015 العدد 7842" وتحدثت فيه عن الاستثمار في القطاع والفرق بين شركات الدواء وقطاع التقنية الحيوية وكيف أن حساسية أسهم هذه الشركات عالية جدا بالنسبة لتطورات الأبحاث القائمة في الشركة، وبالتالي فإن مخاطر الاستثمار فيه عالية وكذا العوائد المنتظرة. اليوم نشرت وكالة "رويترز" خبرا عن شركة الدواء "أسترا زينيكا" Astrazeneca السابعة عالمياً من حيث الحجم "عام 2012" مفاده بأنها لن تحقق العوائد المرتقبة "45 مليار دولار بحلول 2023" بسبب تعثر عقار تحت التجارب Brodalumab لعلاج الصدفية الذي كان من المتوقع أن يحقق مبيعات بمليارات الدولارات. وانسحبت شركة آمجن Amgen شركة التقنية الحيوية الأولى عالمياً من التجارب المخبرية مع العملاق الدوائي بعد أن ظهرت أعراض الرغبة في الانتحار على مرضى التجربة. وقد عملت الشركتان على تطوير العقار الجلدي منذ عام 2012، وإثر هذه الأخبار -التي تعني أن أرباح الشركة ستهبط بمقدار 2 في المائة- هبط سهم «أسترازينيكا» AZN المتداول في بورصتي نيويورك ولندن بمقدار 1 في المائة. أما من الناحية الإيجابية فتعتبر أسهم التقنية الحيوية في الترتيب الثاني من حيث العوائد على الاستثمار ولا يوجد أفضل من خبر استحواذ شركة ضخمة على شركة أخرى ليرتفع سهم (الأخيرة) بجنون في جلسة التداول نفسها لأكثر من 100 في المائة ولدينا أمثلة كثيرة. فيما يلي أداء أسهم أضخم شركات التقنية الحيوية الأمريكية "من الأصغر حتى الأكبر" منذ كانون الثاني (يناير) 2014 حتى كانون الثاني (يناير) 2015: خامسا: شركة ريجينيرون الدوائية REGN صعد السهم بمقدار 89 في المائة ليصل إلى سعر 410 دولارات. السعر بإغلاق الجمعة الماضي 513 دولارا. رابعا: شركة بيوجين للتقنية الحيوية صعد السهم بمقدار 22 في المائة ليصل إلى 342 دولارا. السعر بإغلاق الجمعة الماضي 398 دولارا. ثالثا – شركة سيلجين CELG للتقنية الحيوية صعد السهم بمقدار 34 في المائة ليصل إلى 113 دولارا. السعر بإغلاق الجمعة الماضي 116 دولارا. ثانيا: شركة آمجين AMGN للتقنية الحيوية صعد السهم بمقدار 40 في المائة ليصل إلى 159 دولارا. السعر بإغلاق الجمعة الماضي 163 دولارا. أولا: شركة جيلياد GILD للتقنية الحيوية صعد السهم بمقدار 28 في المائة ليصل إلى 95 دولارا. السعر بإغلاق الجمعة الماضي111 دولارا. يذكر أن مؤشر ناسداك لقطاع التقنية الحيوية ارتفع خلال الفترة السابقة نفسها من 2361 نقطة إلى 3200 نقطة وبإغلاق الجمعة الماضي وصل إلى 3814 نقطة. نرى من الأرقام السابقة أن هذه القطاعات عالية المخاطر لكنها مرتبطة تماما بمدى الإنفاق الضخم على البحث العلمي وخطط التنمية العلمية لدى الولاياتالمتحدة التي تملك أضخم شركات الدواء المصنعة والمسوّقة للعقاقير. ورغم المخاوف التي أصابت الأوساط العلمية منذ سنتين بسبب أخبار تراجع مخصصات الميزانية لهذا القطاع إلا أن الشركات ما زالت في توسع ضخم وفي عملية بحث مستمر عن الشركة الرابحة القادمة.