الشروق - القاهرة سيناء، مصر: جثة محترقة لجندى داخل سيارة إسعاف محترقة اختطفته واختطفتها عصابات الإرهاب وأضرمت فيهما بوحشية ودموية النيران الجندى هو المجند عبدالله سعيد من قوات أمن شمال سيناء والذى أجبره المرض على محاولة الانتقال بسيارة الإسعاف إلى مستشفى لتلقى العلاج، فأسقطه الإجرام الإرهابى شهيدا. القطيف، السعودية: عشرات الضحايا والمصابين فى مسجد للشيعة بعد جريمة إرهابية نفذها انتحارى منتم لعصابة داعش، وتنقل وكالات الأنباء مشاهد الدماء والأشلاء والجثث المحترقة داخل بيت من بيوت الله تعلن عصابة داعش مسئوليتها عن الجريمة، وتعيد إنتاج مقولات التطرف المذهبى والتبرير الفاسد للقتل على الهوية الدينية، وتزهو بالتنكيل بمن تسميهم «الروافض» وتنزع عنهم الإنسانية كما تفعل مع غيرهم ممن تستبيح دماءهم وحرمة أجسادهم وأمنهم. الرمادى، العراق: تسقط المدينة الواقعة فى وسط العراق لعصابة داعش بعد أن سقطت مدن أخرى أبرزها الفلوجة، ويلى السقوط ارتكاب داعش لجرائمها «المعتادة» ضد الإنسانية قتلا وحرقا وتنكيلا وتهجيرا وتدميرا وانتهاكا لحرمة الأجساد والكرامة الإنسانية بوحشية مرضية تحتفى بمشاهد الدماء والأشلاء والجثث المحترقة وكأن العراق هو فيتنام ضحايا الغارات الأمريكية الإجرامية وقنابل النابالم الحارقة فى نهاية ستينيات وبداية سبعينيات القرن العشرين التى يتحمل مسئوليتها الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنرى كيسنجر، أو وكأن العراق هو كمبوديا ضحايا المجرم بول بوت ونظامه الإرهابى فى سبعينيات القرن العشرين. بالميرا/ تدمر، سوريا: تسيطر عصابة داعش على المدينة الأثرية، وتطرد منها قوات الديكتاتور الأسد، وتنتقل بذلك إلى مرحلة جديدة من الاستحواذ على مساحات مترابطة فى شرق سوريا أفدح خطورة مما سبقها، وترتكب جرائم القتل والحرق والتنكيل والتهجير ضد سكان تتعاقب عليهم إما وحشية ودموية وإجرام نظام الأسد أو وحشية ودموية وإجرام عصابات الإرهاب تخرج بيانات الوكالات الدولية المتخصصة وبيانات الحكومات الغربية وغيرها منددة بسيطرة العصابة على بالميرا ومحذرة من الدمار الذى قد يلحق بمدينة ومواقع مصنفة ضمن التراث العالمى للإنسانية، أما الإنسان الذى يعانى القتل والحرق والتنكيل والتهجير والاغتصاب وانتهاك الحقوق والحريات فلا يأتى ما يتجاوز الإشارات المقتضبة لضرورة حمايته بينما تواصل ذات الحكومات الغربية ومعها بعض الأطراف الإقليمية تسليح ودعم بعض عصابات الإرهاب وتتكفل حكومات أخرى وأطراف إقليمية أخرى بمواصلة تسليح ودعم وحماية نظام الديكتاتور. من الرمادى وبالميرا إلى سيناءوالقطيف، ما لم نواجه نحن العرب متواليات الاستبداد والإرهاب والطائفية والمذهبية وتدمير الدول الوطنية وانتهاك الحقوق والحريات ستخرجنا ديناميتها بعيدا عن إنسانية اليوم، وستحكم علينا بالفناء كجموع من اللاجئين والمرتحلين والباحثين عن ملاذات آمنة لم تعد لنا فى تلك التى كانت ديارنا.