الاقتصادية - السعودية نثريات الخميس- 18 - استهلال: تأكد عندما يتكاثر الناس حولك.. هل لأنك أحسنت إليهم، أم لأنك أسأت لهم؟! - رسالة لابنتي: كل مرة في الرسائل السابقة أدعوك فيها لعمل ما، أو سلوك خاص، أو الاختيار الصحيح لبناء شخصيتك الصحيحة. اليوم، مثل كل يوم، قلبي مليء بك يا ساكنة القلب، ولكنه اليوم ملء متوثب للاعتراف الجميل. اعتراف جميل أسميه لأَني يجب أن أقول لك سعيدا بأنك أيضا وحقيقة ساهمت في بناء شخصيتي، بل في إعادة تصور وجودي وفهمي ودوري بهذه الحياة. من البداية أنت هدية الله لأمك ولي، أنت من جعلني أعيد التأمل في الخلق العجيب من تلك الوافدة الضئيلة إلى مدارات الكون الهائل، ساهم وجودك في تعزيز وفهم وإدراك القيمة الإيمانية في وجداني فاتسعت إشعاعاتها وجعلتني أعكف على مراجع علوم الأحياء وهندسة الفلك بسياراته وعلاقاته السرمدية الرياضية البالغة الدقة بأرقام لا تدركها عقولنا. كنت أصلا من أصحاب القلوب البالغة العاطفة، ولكنك فجرت ينابيع الحب في قلبي في مصاب كبير حتى وسع قلبي حب الجميع، وحب كل شيء.. وإني لا أجد مكانا في قلبي للكراهية. وفتحت عيني على امرأة عظيمة ورأيتها أعظم بوجودك.. أمك. - قضية: توغل عدة فرق خارجة أيضا في إفريقيا في الإساءة البالغة للمسلمين. ولكن تحتل كتائب بوكو حرام النيجيرية رأس قائمة الإجرام بحق الإسلام والمسلمين، لأنها الفرقة الوحيدة التي تفوقت بموضوع شرس إجرامي خال من أي ذرة إنسانية بلْه إسلامية بتخصصهم بخطف الفتيات الصغار النيجيريات من وسط مدارسهن ومن داخل مهاجعهن فروعوا البلادَ وأهل البلاد، ولقد بلغت الأعداد غير المؤكدة حتى الآن ألفي فتاة صغيرات ونساء. الآن أيد الشمال النيجيري المسلم غالبا وعزز فرص فوز الرئيس النيجيري الحالي المنتخَب محمدو بوهاري المسلم. اقرأ صحفا تمثل الجنوب النيجيري- ولغة الإعلام والأعمال بنيجيريا هي الإنجليزية- وبه الأغلبية المسيحية وبعض القبائل الوثنية، ترتعد فرائصهم من وجود رئيس مسلم ومن تقوي نفوذ مسلمي الشمال. وهي الآن فرصة ليقف الرئيس المسلم المنتخب ضد "بوكو حرام" وقرصنتهم النسائية التي أندَتْ جبين أمته نيجيريا بالعار، وإفهام الجميع بنيجيريا وخارجها بقيم الإسلام الحقيقية، وأنها ترفض وتلفظ التعدي على أرواح الناس وأعراضهم وأمنهم، وأنها ترفض وتلفظ "بوكو حرام" وأعمالهم. - وبقي شيء التاريخ متسامح وكريم وهو يعرض لنا تجارب وحوادث الماضي.. ولكن التاريخ قاس لا يتسامح عندما نخطئ لأنه لا يعود كي يمكننا تصحيح أخطائنا. ولكن يعطينا الحاضر الفرصة لنتجنب أن نقع في نفس الأخطاء مستقبلا.