عرض الشيخ أبو محمد بن عبدالعزيز، العضو البارز في جماعة «بوكو حرام» الإسلامية المتشددة في نيجيريا في خطاب وجهه إلى رئيس الاتحاد الوطني للصحافيين أبا كاكامي، إجراء محادثات مع الحكومة، وذلك غداة تفجير انتحاري مزدوج حُمِّلت الجماعة مسؤولية تنفيذه، وأسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وجرح 30 آخرين داخل ثكنة للجيش. وزعم عبدالعزيز الذي تصفه مصادر أمنية بأنه «عضو معتدل في الجماعة»، في الخطاب، أنه يتحدث نيابة عن زعيم الجماعة «أبو بكر تشيكو»، وكتب فيه: «نثبت عبر هذه الدعوة أننا لا نلهو مع الحكومة، ولكننا ننتظر رد المعنيين». وإذا ثبتت صحة خطابه فسيشكل ذلك تغييراً في أسلوب الإسلاميين لا يتماشى مع سلسلة أعمال العنف التي تقف وراءها الجماعة منذ بدء انتفاضتها عام 2009، والتي أسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة ألف شخص. وكان عبدالعزيز اتصل بصحافيين في مايدوغوري في وقت سابق من الشهر الحالي، ووضع شروطاً لإجراء محادثات سلام من طريق الفيديو، ورشح القائد العسكري السابق محمد بوهاري ليكون وسيطاً، وهو ما رفضه بوهاري. ولم يرد تعليق فوري من مسؤولي الحكومة النيجيرية، لكن جوناثان في 18 الشهر الجاري أكد أن أية محادثات لن تجرى مع «بوكو حرام»، طالما بقيت الجماعة في الظل.