المدينة - السعودية # التحضيرات للمسرحية: يجلس المخرج الأجنبي على الكرسي مع مساعديه، ويطلب وضع خارطة الوطن العربي على خشبة المسرح، لوضع اللمسات النهائية على ديكورات المسرحية... يلتفت المخرج لمساعده ويطلب منه أن ينادي على الممثلين و(الكومبارس) وإحضار عدة تماثيل كبيرة و....لتبدأ المسرحية. #المشهد الأول: يخرج البعض يجري من خلف الستار على خشبة المسرح بشكل جنوني وهم يهتفون بسقوط النظام، ويدخلون في صدام مع بعض العسكر...ليسقط منهم القتلى والجرحى ويتم اعتقال البعض منهم...وبعد لحظات يظهر مسؤول غربي على التلفاز ليصرح أن على الرئيس أن يرحل.... وبعدها يقوم المتظاهرون بلف الحبال على التماثيل الكبيرة الشامخة مثل الأصنام للرؤساء، التي وضعت على بعض الدول العربية الموجودة على الخارطة، ليتم جرها من قبل المتظاهرين وتسقط على خشبة المسرح وتتحطم... يظهر على المسرح أشخاص من تلك الدول التي سقطت تماثيل رؤسائها وهم يتفاوضون فيما بينهم، ليعلو الصياح ويحتد النقاش....بعدها بدقائق يهجم عليهم بعض (الكومبارس) بالأسلحة، ويرفعون علماً أسود وهم يكبّرون، لينتشروا في بعض الدول التي سقطت فيها التماثيل على الخارطة...ويسود بعدها حالة من عدم الاستقرار في تلك الدول...والمخرج يصفق على أداء الجميع... #المشهد الثاني: يطلب المخرج أن يخرج (كومبارس) ذميم بعمة على رأسه ويتحدث باللغة الفارسية وفي يده قنبلة كبيرة، محشوة قطناً وليس مواد متفجرة، لتعلو أصوات التحذيرات من القنبلة التي في يده من الجهة الغربية للمسرح، ليفر الجميع من القنبلة... يضع (الكومبارس) الذي يتحدث الفارسية القنبلة بجانبه ويخرج من جيبه خشبة معلقاً فيها أربعة دمى لرجال صغار، أحدهم بدين يلبس عمة يرفع يده ويصرخ، والثاني يلبس بدلة غربية ويحمل رشاشاً وبرميل بارود، والثالث يلبس أيضاً بدلة غربية ويظهر عليه الغباء وقلة الحيلة، والرابع يلف حول خصره خنجراً يخرجه ويدخله في مكانه، حسب رغبة (الكومبارس) الفارسي... بعدها يُسمع صوت نداء من الجهة الغربية للمسرح (للكومبارس) الفارسي، يطلب منه الجلوس مع بعض الممثلين الذين يلبسون بدلاً غربية، ليمتنع في البداية ولكنه يجلس في النهاية...ليميل عليه أحدهم ويهمس له: «جميلة لعبة الدمى الموجودة في يدك أستمر باللعب بها»، ليغمز لآخر ليصرخ بشكل باهت يتضح عليه ضعف الأداء: «نرجوك لا ترمِ القنبلة حتى لا تنفجر»... ليبتسم (الكومبارس) ابتسامة الزهو بالنفس، وجميع من يتفاوض معه يحاول أن يكتم ضحكه عليه... #خلف الكواليس: يوجد خلف الكواليس ممثلون و(كومبارس) لم يصعدوا على خشبة المسرح بعد، يتمرن كل واحد منهم على دوره الذي سيؤديه على خشبة المسرح قبل الصعود، حيث يلبس بعضهم البدل ويجلس على طاولة المفاوضات ويتفاوض مع البعض، وهناك من يصرخ وأشخاص يحاولون تهدئته، ورؤساء شركات يضحكون وينتظرون دورهم للصعود على خشبة المسرح... #الجمهور: مازال الجمهور يتفرج على المسرحية منذ حضورهم، ولكنهم لم يصفقوا لأي ممثل أو (كومبارس) منذ جلوسهم لسوء تمثيل الجميع، خصوصاً (الكومبارس)، واستخفافهم بالجمهور... [email protected]