مكة أون لاين - السعودية أعلنت تويتر أخيرا عن نتائجها المالية للربع الأخير، وقد كانت مخيبة لآمال الخبراء والمحللين. النتائج تسربت قبل موعد الإعلان الرسمي وخلال تداول السهم، مما سبب صدمة إضافية للمستثمرين وتسبب في انهيار سعر السهم، حيث انخفض بأكثر من 20 % في خلال نفس الجلسة وتم إيقاف تداول السهم وطلبت شركة تويتر من بورصة نيويورك إجراء تحقيق لمعرفة كيف تسربت النتائج، ولكن سرعان ما اتضح أن أحد موظفي الشركة أرسل النتائج لإحدى الجهات بشكل سليم قبل الوقت المحدد وأنه لم يحدث اختراق أو سرقة للمعلومات. بغض النظر عن كل ذلك، النتائج كانت فعلا مخيبة للتوقعات فمبيعات الربع الأخير بلغت نحو 430 مليون دولار بينما توقعات المحللين كانت في حدود 460 مليون دولار. مبيعات تويتر جلها من الإعلانات وهي تنافس العمالقة فيس بوك وقوقل في ذلك. تويتر اعترفت صراحة بذلك واعترفت بصعوبة جذب المعلنين أمام قوة منصات مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. من التحديات الأخرى التي تواجهها تويتر هو عجزها عن إبقاء المستخدمين في استخدام برنامجها بشكل مستمر أمام المواقع الجديدة مثل انستقرام وسناب شات، ففي حين احتفلت تويتر بعد نحو 10 سنوات من انطلاقها بكسر مشتركيها النشطين حاجز 300 مليون مستخدم نشط شهريا، تشير التقارير أن سناب شات كسر حاجز 200 مليون مستخدم وذلك بعد 3 سنوات فقط من انطلاقها. هذه الأرقام تشير أيضا للتحدي الأهم لشركة تويتر وهو صعوبة النمو الذي بلغ 18 % مقارنة بالعام الماضي، لذلك نجد أن تويتر بدأت في التركيز أكثر على النمو خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية فنحو ثلث دخل تويتر كان من خارج أمريكا حيث بلغ نحو 150 مليون وهو ما يمثل ارتفاع بأكثر من 100 % عن العام الماضي. تويتر ما زالت عاجزة عن حل مشكلة الحسابات الوهمية وحسابات الإعلانات الالكترونية المزعجة (spam)، ففي حين كانت الهاشتاقات هي المحرك الرئيس لتويتر وتفاعل المشتركين فيه، نجد اليوم الهاشتاقات مليئة بحسابات الإعلانات لمعالجة الصلع وبيع الشقق العقارية وبيع المتابعين للأسف لدرجة يصعب عليك مشاهدة مشاركة تخص موضوع الهاشتاق! تويتر يجب أن تجد حل لمشكلاتها بشكل عاجل فالتنافس في هذا المجال قصير الأجل وهي تعد في قمتها الآن، ولا ننسى أنها شركة مساهمة ضخمة مدرجة في بورصة نيويورك يعمل لديها أكثر من 3.600 موظف لديها مستثمرون من كل الفئات ومطالبهم عالية لن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يشاهدون قيمة الشركة تنخفض بمقدار الربع (25 %) خلال 5 أيام فقط. تحديات تويتر ليست خارجية فقط، ولكن أيضا داخلية فهناك تساؤلات بدأت تظهر على السطح أخيرا عن قدرة الرئيس التنفيذي دك كوستولو لقيادة الشركة وهل هو الشخص المناسب للمرحلة المقبلة؟