مكة أون لاين - السعودية بدأ (خالد الفيصل) الفترة الخاطفة، كعمر السعادة (واصبر ترى عمر السعادة ثواني، كما يقول دايم السيف)، التي تسلم فيها ما كان يعرف بوزارة التربية والتعليم، بتصريح لا يقبل اللف والدوران، عن اختطاف التعليم من قبل التيار المتشدد! فطأطأ حرس ذلك التيار رؤوسهم للعاصفة، وخفت هديرهم فلا تسمع إلا همساً؛ لأنهم يعرفون صاحب التصريح جيداً، وأنه يعني ما يقول؛ بوصفه أحد أهم قيادات الأسرة الحاكمة الحكيمة الحليمة! فلما استلم الوزارة (أبو محمد) خرجوا من صياصيهم ولكن بحذر، وراحوا يجسون نبضه بتصريحاتٍ عن رياضة البنات مثلاً وتهديد من يسيء استغلال مادته في الترويج لأفكاره الضالة! وقد علقنا على التصريح الأخير، في برنامج (يا هلا خليجية) مع (خالد العقيلي) وقلنا: إنهم يقولون «نحن هنا يا عزام»! ووضحنا أنه تصريح (يحميهم)؛ فيما لو اتضح أن الوزير الجديد يحمل توجه الدولة المعلن، بتغيير التعليم فعلاً، ومحاربة التطرّف الفكري وتجفيف أخطر منابعه! وعبارة (أفكاره الضالة) العائمة، هي ما يمكِّنهم من محاربة المعلمين الخطرين على ذلك التيار، وإبعادهم عن الميدان بتحويلهم إداريين، أو بفصلهم نهائياً، كما حدث مع كثيرين، أشهرهم الأستاذ/ (حسن فرحان المالكي)! وهو خريج جامعة الإمام محمد بن سعود (الإسلامية وغيرها ......؟)، ولكنه تجرأ على محاربة التشدد، بمقالاتٍ علمية موضوعية، كان يكتبها في صحيفة (الرياض)! وفوجئ بالفصل، كما فوجئت (معلّمة مدركة)، وبالسيناريو ذاته، الذي حكاه زوجها ل(الوطن) أمس السبت: مدير التعليم خارج الخدمة! مساعده لا يعلم شيئاً ولم يوقع القرار! إنها المساعدة، التي تملك الوقاحة الكافية لتقول للمعلّمة حسب الصحيفة نفسها إنها اتخذت القرار (دون سابق تحقيق أو إنذار) بناءً على شكوى، تأكدنا من صحتها (بطرقنا الخاصة)؛ تفيد بأنك تدعين لمذهبك ال....(الأفكار الضالة ما غيرها)!! ولوقفة الوزير الصارمة ضد الظلم والعنصرية والطائفية، أصدرت إدارة التعليم بمكة بياناً، أشارت إليه الصحف أمس برضو، يسلك خط الرجعة، الذي يمهِّده (غياب المدير)، فيلغي (استهبال) المساعدة، ويحقق في القضية!! لقد نجح (أبو محمد) في جس النبض الأخطر في عين (عاصفة الحزم)، فهل يدفعه ذلك لفتح الملفات القديمة، و(إعادة الأمل) لعشرات المعلمين المظلومين؟! [email protected]