مكة أون لاين - السعودية اختتم الأسبوع الماضي معرض شباب الأعمال بمدينة جدة والذي نظمته لجنة شباب الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية بجدة. المعرض هو أحد المبادرات المهمة التي قدمتها لجنة شباب الأعمال والذي كان الهدف من إقامته هو إعطاء الفرصة للشباب والشابات لعرض مشاريعهم القائمة وإبرازها للزوار والمستثمرين ومختلف وسائل الإعلام. المعرض ركز على المشاريع الشبابية الناشئة والقائمة فعلا، فكل ما تراه في المعرض هو مشاريع شقت طريق البداية وليست مجرد أفكار وحبر على الورق. مشاريع بدأت فعلا ولكنها تحتاج الدعم والتسويق لكي تبرز ويتعرف عليها الجمهور وأن تحصل على فرص أكبر كي يراها المستثمرون. الباب لم يكن مفتوحاً فقط للمشاريع الريادية أو الابتكارات الجديدة وإنما لكل الشباب الذين بدؤوا مشاريعهم التجارية وأرادوا أن يدخلوا عالم التجارة بمختلف قطاعاته. تقدم للمشاركة هذا العام أكثر من 700 مشروع ولكن تم قبول 250 فقط وذلك بعد اختيار الأبرز منهم. الجهات الحكومية والداعمة كان لها تواجدها أيضاً في الحدث فكان هناك 11 جهة حكومية وداعمة مثل بنك التسليف والادخار ومركز الملك سلمان للشباب وصندوق المئوية ووزارة العمل وباب رزق جميل وغيرهم. المعرض أثبت نجاحه للسنة السابعة والتطور كان ملحوظاً عن الأعوام السابقة، فعلى سبيل المثال كانت المشاركات الغذائية محدودة حيث كانت هناك انتقادات خلال الأعوام السابقة أن معظم المشاركات في المعرض من مجال المأكولات والمشروبات، لذلك لم يشارك هذا العام إلا صاحب مشروع حقيقي حاصل على سجل تجاري وتم تخصيص معرض منفصل للأسر المنتجة. زوار المعرض والذي استمر لمدة 3 أيام تجاوز عددهم 32000 زائر وهو يعتبر رقما قياسيا في السعودية والخليج العربي لمعرض غير بيعي. ولله الحمد ساهم ذلك في عقد أكثر من 85 صفقة بين العارضين وبعض رجال الأعمال المستثمرين، والتي نتوقع لها أن تساهم في دعم مشاريع هؤلاء الشباب. صاحب المعرض العديد من الندوات وورش العمل واستفاد الشباب والزوار من حضورها حيث إنها كانت مفتوحة للزوار ولم تقتصر على الشباب العارضين. هذا المعرض يثبت مرة أخرى أننا كشباب أعمال قادرين على دعم بعض بعيداً عن تعقيدات بعض الدوائر الحكومية والجهات الممولة، فلجنة شباب الأعمال ليس لها أي سلطة تنفيذية وإنما دورها استشاري تطوعي بحت ولكن رغم ذلك استطاعت الخروج بهذه المبادرات والتي تصب في مصلحة الشباب ودعم أعمالهم وتنميتها. ومما يثلج الصدر هو أن نرى بعض العارضين من الشباب بعد أن كانوا مجرد زوار للمعرض في الأعوام السابقة وأن نرى أيضاً بعض كبرى المشاريع بعد أن شاركت في المعرض الأعوام السابقة كمشاريع ناشئة.