عبدالحليم البراك مكة أون لاين - السعودية تهورت ذات مقال وكتبت مدافعاً عن المعلم في وزارة التعليم، دعوني من مقالي فقد كان غلطة أرجو أن تسامحوني، قلت لحظتها: المعلم أثقلته متطلّبات الوزارة، الآن صار المعلم خفيفاً و«سوبر ستار» فبعد أن أظهرت الوزارة نواياها في تفريغ معلم (رابع ابتدائي فصل ب) لمدة ستة شهور، عرفت أن عودة المعلم قوية جداً، وسيصبح (بروفسور مع تميّز علمي في ظرف ستة أشهر وسينشر في Magazine American Scientific) عموماً؛ سأتحدث عن الطالب لاحقاً. وزارة التعليم بعد فكرة التفرّغ العلمي، قد تنوي استقطاب معلمي العلوم للتدريس في الجامعات كأساتذة فيزياء نووية، وكيمياء حيوية، ويستحق معلم سادس ابتدائي هذه الميزة، عطفاً على دوام المعلمين (دوام المعلم الجديد: درّس حصتك واخطف رجلك للعمارة ومشروعك الصغير في الصناعية أو في سوق الأقمشة!) عموماً؛ سأتحدث عن الطالب لاحقاً.. نعود للمعلمين؛ يغيب المعلم والطالب في أمريكا يوما واحدا، بسبب عواصف ثلجية، أو ظروف جوية، فيضاف للتقويم الدراسي يوم واحد، وإن صعب ذلك يتم توزيع مدة ذلك اليوم على كل الفصل الدراسي حتى لو كانت بضع دقائق (معظم قيادات الوزارة شهادتهم من أمريكا)، أما هنا، فغِب عزيزي المعلم ودبر نفسك مع المنهج، أو لا تدبر نفسك، فالطالب ليس مهماً.. وسأتحدث عن الطالب في آخر المقال! يُقنِع المعلم التلميذ بأن لا يتأثر نفسياً لو انخفضت درجته الدراسية، فيقول: لا تبكِ عزيزي الطالب، فدرجة الثانوية العامة تمثل 30% من درجة الدخول للجامعة، ويقتنع التلميذ، ويقنع المعلم نفسه أن لا يبذل جهداً حتى لا تذهب جهوده العظيمة أدراج الرياح، وتفسد مشاريعه التجارية في دنيا الاستثمار أو الأقمشة، لتتشتت درجة الطالب بين اختبار القياس والنسبة الموزونة وغيرها من اشتراطات الجامعات، بسبب تقاعس المعلم، وسأتحدث عن الطالب لاحقاً.. لقطة (سلفي): لن أتحدث عن الطالب مطلقاً، فلما لم يكن الطالب من أجندة الوزارة وقرارتها الأخيرة فصاحب هذا المقال (وش دخله في الطلاب أصلاً) وبناء عليه لن أتحدث عن الطالب الآن أو لاحقاً، لعدم أهمية الطالب في العملية التعليمية! [email protected]