الشرق - السعودية ( 1 ) هو ما يجب أن يتصدر كافة المشاهد الهلالية التي باتت تنزف بشكل مخيف في الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي رمى الفريق الأزرق إلى أبعد ما يمكن توقعه، خاصة بعد أن انعكست التصورات السابقة التي كانت دائماً ما تضع الفريق في مقدمة المرشحين لتحقيق الذهب، خاصة في مسابقة كأس ولي العهد الذي فقد لقبه الفريق أمس أمام الفريق الأهلي بهدفين مقابل هدف للعام الثاني على التوالي، بعد أن كان قد فقده في الموسم الماضي أمام منافسه التقليدي النصر، وذلك بعد أن نجح في الوصول للمباراة النهائية للعام الثامن على التوالي. ( 2 ) مدرب عاجز المتابع الجيد للفريق الأزرق يلاحظ أن مدرب الفريق الروماني لورينت ريجيكامب بات كما يعرف الجميع عاجزاً عن مداواة الفريق على الرغم مما قدمته إدارة النادي له، غير أنه لم يقدم ما يشفع له بالبقاء على رأس الجهاز الفني للفريق، بالإضافة إلى أنه لعب دوراً كبيراً في إهدار فرصة منافسة الفريق الأزرق على لقب دوري جميل للمحترفين، ومن قبلها دوري أبطال آسيا، وأخيراً ليلة أمس التي ساهم من خلالها في ذهاب «اللقب» للفريق الأهلي الذي قدم مباراة كبيرة واستحق على إثرها التتويج باللقب الغالي». ( 3 ) أصبح السقوط غير مؤثر الأمر الأدهى، والذي يُعد أكبر من المدرب الهلالي، هو مساهمته المباشرة في زراعته للروح الانهزامية التي باتت تنهش في روح الفريق، حتى بات طعم السقوط في النهائيات غير مؤثر على اللاعبين الذين يفتقدون مع كل سقوط جديد روح الفريق الأزرق التي عرفت منذ الأزل بالقتالية التي لا تُقهر، قبل أن يساهموا بعد تنازلهم عن كل لقب هم طرف فيه في كسر كافة الأرقام الهلالية التي يحفظها التاريخ وسط أدراج الخزينة الهلالية. ( 4 ) مناقشة أوضاع النادي على الرغم مما عرف عن الشرفيين الهلاليين طوال تاريخ ناديهم من نجاحهم في قيادة ناديهم بحكم اتفاقهم والعمل المؤسساتي الكبير لقيادة ناديهم، فإن الأمر بات مختلفاً تماماً عما كانوا عليه منذ الأزل، والسؤال الذي يحتاج إجابة من قبل كافة الأسماء الشرفية في البيت الهلالي هو عودتهم إلى الموسم الماضي لمناقشة أوضاع النادي، وتحديد مصير مدرب الفريق سامي الجابر وتشجيع إدارة النادي على إقالته وإبعاده عن قيادة دفة الأزرق، نظراً للمصلحة العامة للفريق بعد أن حل وصيفاً لبطولتي دوري جميل للمحترفين وكأس ولي العهد، وهو ما يتعلق بعودتهم لطرق أبواب المصلحة العامة التي كانوا يتحدثون عنها في ذلك الاجتماع، بعد سقوط الفريق أمس وفقدانه لثالث الألقاب مع المدرب الروماني لورينت ريجيكامب. ( 5 ) مصارحة النادي للجميع الملف الذي يجب أن يكون على طاولة الهلاليين خلال الساعات التي تلت ليلة السقوط في درة الملاعب، مصارحة إدارة النادي للجميع في ماذا تفكر فيه وقادها إلى كل هذا الارتباك الإداري الذي تسلل إلى الجهاز الفني واللاعبين ومن قبلهم إلى أنصار الفريق الذين كما يبدو أن الإحباط بات من الأخطاء الإدارية التي ساهمت في فقدان هوية النادي المعروفة. @Sa3eed3esa