المدينة - السعودية * بنات جازان، والحديث هنا ليس فيه رائحة المناطقية العفنة، أبدًا بل هو حديث مسك وعطر وأريج وفل لبنات بلدي، جازان الفل، وجازان الشعر، وجازان الأدب، وجازان العلم، وجازان الفن، وجازان الصحافة والإبداع، وجازان الشكر والوفاء، وللأخ الزميل المبدع الأستاذ يحيى عطيف مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لتعليم منطقة جازان الشكر، حيث زوّدني بتفاصيل ما حدث في مدرسة "قامرة الابتدائية والمتوسطة"، والذي وجّه لهنّ خطاب شكر على حسّهن الأمني وموقفهن الشجاع.. بدأه ب"إشارة ما تم تداوله في بعض وسائل التواصل، وبعض الصحف الإلكترونية عن تسلُّق أحد المجهولين لسور المدرسة والتابعة لمكتب التربية والتعليم لمحافظة أبوعريش، واعتزاز إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان بموقفهنّ الشجاع"، وهو بكل أمانة موقف أكثر من شجاع، حيث تم محاصرة المجهول الذي وجد نفسه أمام خشونة ناعمة، أثبتت أن بنات جازان إناث في منتهى الرقة، كما أنهن إناث في منتهى الرقة والشجاعة في وقت الحاجة، وهو موقف والله أعرفه أنا عن بنات بلدي ومهبط رأسي، وأتغنَّى به لحظة الفرح دائمًا وأبدًا..!! * ومَن يُصدِّق أن ينتهي حال ذلك المسكين المُطارَد إلى الجهات الأمنية بعد محاصرته من قِبَل منسوبات المدرسة، اللاتي استَعنَّ بالحارس ليتم تسليمه بكل إنسانية، وهي حقيقة استوجبت من إدارة التعليم بمنطقة جازان ممثلة في مدير عام تعليمها الأستاذ عيسى بن أحمد الحكمي الذي عبّر عن شكره وتقديره وإشادته بالموقف البطولي والشجاع، والحس الأمني للهيئة الإدارية والتدريسية، لدورهنّ في محاصرة (المجهول)، والإمساك به، دون أي إثارة للرعب بين الطالبات، وهو حديث مسؤول يرى في الشكر صورة تُعزِّز ثقافة مجتمع، وتنشر فكرًا وطنيًّا من الضرورة أن يُنشر ويُعمَّم على الجميع، لكي يكون ذلك أنموذجًا يُحتَذَى به، وهو ما فعله بقناعة تامة، وما أفعله أنا (هنا) لكي يرى سمو وزير التربية الأمير خالد الفيصل بناتنا -بنات جازان- وشجاعتهن في موقف وطني مشرف..!! * (خاتمة الهمزة).. يا بنات "جازان"، ماذا عساني أقول لَكُنَّ وأنتن عندي بذهب الدنيا وألماسها، وعطرها وأريجها، وحبها وإحساسها، ولا غريب منكن ما حدث، ولي بينكنّ أم، وأخت، وخالة، وزوجة، فتحية مني لكم مُعطَّرة بفل جازان، ولمدير عام التعليم بالمنطقة أجمل تحية وأعز خطاب.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]