مكة أون لاين - السعودية كان الله في عون معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور/ «عبداللطيف آل الشيخ»، فقد استلم الأمانة في ذروة الاحتقان بين صديقٍ جاهلٍ (للهيئة الجهاز الرسمي لا للشعيرة الدينية)، لم يتورع عن شتم «رئيسه» في المسجد، وبين عدو عاقلٍ (للهيئة الجهاز الرسمي أيضاً لا للشعيرة المعظَّمة في القرآن) يرى أنه بات حتماً تحديث الجهاز شكلاً ومضموناً، بل إن هناك أصواتاً تطالب علناً (وأنا من أولهم) بإلغاء (الجهاز الرسمي) وإعادة تشكيله بدءاً بتغيير «الاسم»، الذي كرَّس فينا تقديس رجال الحسبة، ومعاليه يعرف من أفتى: بأن (رجل الحسبة لا يحاسب)! وقد أساء (الاسم) ومازال إلى الشعيرة التي لا يجادل في أهميتها إلا من سفه نفسه؛ حيث علَّق عليها تجاوزات «الأفراد» من «تجسسٍ»، و»تحسس»، وتواطؤ على الكذب اعترف به معالي الرئيس في قضية «البريطاني» مؤخراً!! وقد أعلنتُ رأيي هذا في برنامج (ديوانية الدانة)، في اليوم الذي استلم معاليه المنصب، وقلت: لا معنى لتغيير الرئيس والنظام باقٍ! ووضحت أن ربط الجهاز (البشري) بشعيرةٍ يمارس في الواقع عكسها تماماً، هو استخدام للدين لا خدمة له! ولو سميناه مثلاً: (حرس الفضيلة)، لوجدت الأخطاء الفردية تمر دون أن تثير الضجة التي يثيرها الجهاز بمسماه (المقدَّس)، كما تمر أخطاء أفراد «الجمارك»، أو «مكافحة المخدرات»: يحاسب المخطئ نظامياً، وتُسد ثغرات اللوائح والأنظمة (البشرية) التي تسرب منها الخطأ؛ لتلافي تكراره مستقبلاً، و»لا طاحت نجوم السما.. ولا تاه في الظلما قمر»!! ولكن معاليه بدا متشنِّجاً في تصريحه «للوطن» يوم الاثنين 3/11/2014م الساعة (1:17am) بتوقيت الطرف الجنوبي «الأغر»، وعنونت له ب(رئيس الهيئات لدعاة إلغاء الجهاز: الشعيرة ليست خياراً)! حيث أبدى غيرته الصادقة على الشعيرة، وخوفه غير المبرر على الجهاز! ولتتأكد أن إلغاء الجهاز الرسمي أصبح ضرورةً لإبقاء الشعيرة العظيمة؛ طالع ما نشرته «مكة» يوم الثلاثاء الماضي بعنوان: (واو المعية يعني الاختلاط عند الهيئة)! وإن لم «تفطس» من الضحك، فستشعر بمرارة «سعد زغلول»، في آخر ما قاله لزوجته (أم المصريين): «مفيش فايدة يا صفية»!!