مكة أون لاين - السعودية * إذا لم تتوقف الصحف السعودية عن تكرار ماضي أخواتها، لن تتطور في معرض التقدم الالكتروني الكبير. والحديث ليس فقط عن فكرة التفاعل والتطبيقات الالكترونية، بل مقصد الحديث عن مكنونات الصحيفة نفسها ومدى ارتباطها بحياة الإنسان ونفسيته بعيداً عن إطار الثقافة. على سبيل المثال، جميع الصحف السعودية تتجنب تماماً الحديث عن العلاقات الإنسانية الهامة والتي تُعد أحد أهم أركان العديد من الصحف العالمية. لنا في تجربة زاوية «Modern Love الحب الحديث» في الصحيفة العريقة «النيويورك تايمز»، خير دليل على أهمية تطوير محتوى الصحيفة من الداخل وعدم اقتصارها على الأخبار العامة والخاصة. وهذه الزاوية تطرح فكرة الحديث عن مختلف محتويات العلاقات الإنسانية على شكل قصة قصيرة بأقلام الكتاب والكاتبات العريقين في أمريكا. وكثير منها أيضاً يكون عن طريق مشاركات القراء بشكلٍ لطيفٍ متسلسل تصاحبه صورة مرسومة تعبيرية بريشة رسام. أحد أهم القصص التي استعرضتها كان عن تجربة الأمومة وحب الأطفال لامرأة عاقر، ناهيك عن تجارب العلاقات بين المتزوجين ومدى الفائدة المستخلصة من كل تجربة. *هذا الحديث عن ضرورة فتح الأفق للحديث عن العلاقات الإنسانية في الإعلام يأتي بعد الجدل الكبير الذي صاحب برنامج «بدرية» وفكرة المستشارة الدكتورة زهرة المعبي عن ضرورة الالتقاء بين الجنسين في الأماكن العامة. وكانت الدكتورة قد قُوبلت بالهجوم الشديد إلى أن قامت بتوضيح فكرتها قائلة -على حد وصف صحيفة الكترونية- «إشارة إلى لقائي في برنامج بدرية لم أقصد السماح للجنسين باللقاء في المقاهي والمول إلا بعد وجود نية زواج وبموافقة الأسرة»، متابعة: «أنا أعلم بخصوصية مجتمعنا وقوة ديننا وقيمنا فلم أقصد ما قيل في البرنامج».