المدينة - السعودية لو كانت هناك دعوات شعبية، مطروحة عبر التواصل الاجتماعي، لمقاطعة قناة معينة، وإسقاطها من المتابعة التلفزيونية، بسبب شائعات عرض مسلسل في شهر رمضان يتعارض مع تقاليدنا وعاداتنا، وقبل ذلك ديننا، فإن آخر ما يجب أن تفكر فيه هذه القناة هو إثارة نوع من الجدل الذي يتعارض مع القيم الأخلاقية السائدة، بين يدي الشهر الكريم. على الرغم من محاولة المستشارة الأسرية الدكتورة زهرة المعبي التأكيد على أنها لم تقصد السماح للشباب والفتيات بالالتقاء في المقاهي والمولات إلا بعد وجود نية حقيقية للزواج من الطرفين، لم تفلح اعتذاراتها في تهدئة الرأي العام، ضد ما طرحته خلال قناة تلفزيونية، بضرورة ترك المجال للشباب لدخول المولات والتعرف على البنات والجلوس معهن بالكافيهات والحديث معهن، موضحة أنه يجب عدم خنق الشباب والفتيات وتركهم يلجأون إلى أماكن سرية وخلفية، وهو ما يحقق نسبة عالية من زواج الفتيات ويقضي على العنوسة، وكتبت بتويتر: إشارة إلى لقائي لم أقصد السماح للجنسين باللقاء في المقاهي والمول إلا بعد وجود نية زواج وبموافقة الأسرة، أنا أعلم بخصوصية مجتمعنا وقوة ديننا وقيمنا فلم أقصد ما قيل في البرنامج. الدكتورة المعبي ليست غريبة عن القنوات، فهي وجه فضائي معروف، وقد اشتهرت بأحاديثها المثيرة، وهذا ما يجعلها متفردة بنكهة خاصة، فهي صاحبة المقولة الشهيرة العام الماضي، (إذا ضربك زوجك اضربيه)، ومقولة (احمد ربك أن زوجتك ثرثارة)، فقد تعودت أن تطلق المقولات المثيرة عند الدفاع عن المرأة وحقوق المرأة، التي غالبًا ما تنطوي على خلاف ومعارضة من غيرها من علماء النفس أو من التربويين. العلاقة بين الرجل والمرأة، مقننة، ومعروفة، ومحكومة بنصوص شرعية، وحجابها كذلك، قد يكون فيه بعض الاختلافات المذهبية، لكن الأطر العامة للعلاقة بين الجنسين محددة، وقد فات على الدكتورة قصص الابتزاز الهائلة التي تضج بها ملفات الجهات الأمنية، وجهات الحسبة، لمآسٍ تعرضن لها الفتيات بسبب العلاقات قبل الزواج، التي تندرج تحت بند التعارف، والصداقة. #للحوار_بقية من يعارضك ينبغي ألا تسلمه سلاحًا يستخدمه ضدك، والطرح الخارج عن المألوف هو أفضل وأمضى سلاح نسلمه لمن ينادي بمقاطعتنا، وعلى طبق من ذهب.